عشاق الحرف والكلمة، عشاق الأدب، عشاق الكتاب والمعرفة، على موعد اليوم مع الدورة الـ 32 والأكبر في تاريخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يعد منصة ومنبراً إقليمياً رائداً يمثل مظلة رئيسية تجمع سنوياً أقطاب صناع النشر والصناعات الإبداعية، ويوفر فرصاً واعدة للمنتمين لهذا القطاع لعقد الشراكات والاطلاع على أحدث اتجاهات وتطورات هذا السوق، وتقديم أحدث الإصدارات من الكتب، وتقديم العروض التشكيلية والفنية والموسيقية والمحاضرات والأمسيات والندوات الثقافية والأدبية والفنية في منظومة متكاملة وتشكيلة زاخرة تزيد على 450 فعالية متنوعة لا تعزز ثقافة القراءة فقط؛ بل تشجع الإبداع في شتى تجلياته وصوره.
المعرض الذي انطلق في عام 1981 يحتفي في دورته الحالية ضيف شرف، بالجمهورية التركية، ويقدم لذلك ندوات وفعاليات تُعرف بالأدب التركي، وتسهم في التبادل الثقافي بين تركيا والعالم العربي، ويحتفي المعرض شخصيةً محورية لهذه الدورة، بالفيلسوف العربي ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع مسلطاً الضوء على إنجازاته ومساهماته، من خلال مناقشات تاريخية وفلسفية وأدبية تركز على أعماله وتراثه تضم نخبة من النقاد والأساتذة والمؤرخين.
وستشهد الدورة الاحتفاء والتكريم للفائزين بجائزة زايد للكتاب في دورتها لعام 2023، إضافة إلى الإعلان عن الفائز بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية والتي فازت بها رواية «تغريبة القافر» للعماني زهران القاسمي، وتكريم المرشحين في قائمتها القصيرة مع مرور 15 عاماً على احتضان أبوظبي للجائزة.
للأطفال في المعرض مكانة خاصة ومكان مميز يقدم لهم كل ما هو مثير للشغف ومحفز على المعرفة والإبداع.
ويعقد المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، فعاليات دورته الثانية خلال المعرض مسلطاً الضوء على أحدث التوجهات في قطاع النشر وتطوير المحتوى العربي والصناعات الثقافية والإبداعية.
المعرض أسبوع متكامل من الحيوية والثقافة والإبداع والنشاط في مكان واحد، يؤكد أننا إن أردنا وسخرنا إمكانياتنا سنستطيع تقديم المختلف المميز الذي يراكم الوعي ويمنح الكتاب والقارئ والمثقف والأديب والفنان والمبدع منصته الحقيقية لتقديم أعماله وإبراز قدراته.
معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليس مجرد معرض؛ بل هو محطة مفصلية من محطات الثقافة المهمة الملهمة في تاريخ الثقافة والإبداع في الإمارات.
