جنيف - أ ف ب
حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الجمعة من أن هجوماً عسكرياً إسرائيلياً على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة «قد يؤدي إلى حمام دم»، ودعا إلى وقف إطلاق النار، في وقت سافر فيه مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن الهدنة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة «إكس»: «تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق من أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة، قد تؤدي إلى حمام دم، وتزيد من إضعاف النظام الصحي المعطوب أصلاً».
وتترقب الأنظار رد حركة حماس على المقترح الأخير لإنهاء إطلاق النار في القطاع. وأبلغ مسؤول من الحركة، الجمعة بأن وفدها سيزور القاهرة غداً السبت، لتقديم ردها على المقترح المصري الأخير لإبرام هدنة توقف الحرب الإسرائيلية المندلعة منذ سبعة أشهر، والتي قتل فيها أكثر من 34 ألف مدني فلسطيني.
وتتخوف دول ومنظمات دولية من أن يتسبب اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح في مقتل آلاف الأشخاص، بعدما باتت ملاذاً لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني هربوا من القصف إلى المدينة في جنوبي غزة، أغلبيهم يعيشون ظروفاً بائسة بسبب نقص المساعدات الإنسانية.
وبذلت مصر جهوداً حثيثة في الأيام القليلة الماضية لإحياء المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل وحماس. وتشعر القاهرة بالقلق من احتمال مضي إسرائيل قدماً في تنفيذ عملية برية في رفح على الحدود المصرية. ورفح هي الملاذ الأخير لأكثر من مليون شخص نزحوا إليها.
وقادت مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، جهود الوساطة في الشهور القلائل الماضية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الأمريكي، الجمعة، أنه علق مؤقتاً أعمال بناء الرصيف البحري لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة بسبب الأحوال الجوية، وسيواصل بدلاً من ذلك أعمال التجميع في ميناء أشدود الإسرائيلي.
وذكر الجيش في بيان: «الرياح العاتية والأمواج العالية المتوقعة في البحر تتسبب في ظروف غير آمنة للجنود العاملين على سطح الرصيف غير مكتمل البناء».
وأضاف: «الرصيف غير المكتمل والسفن العسكرية المشاركة في تشييده انتقلوا إلى أشدود حيث تستمر أعمال التجميع».
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت هذا الأسبوع أنه تم الانتهاء من تشييد 50% من الرصيف.
