دبي: «الخليج»
استعرض مجلس الإمارات للعمل المناخي، الجهود الوطنية في تعزيز الطموح المناخي ضمن استعداد مشاركة الدولة في مؤتمر الأطراف «كوب 29» المقرر انعقاده في أذربيجان نهاية العام الجاري، وناقش سبل تعزيز العمل المناخي للدولة محلياً وعالمياً، بجانب مستجدات تنفيذ المبادرات والخطط الوطنية الرامية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ودفع جهود رفع الوعي البيئي بهدف تطوير أجيال مسؤولة مناخياً وخلق اقتصاد مستدام.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الثاني لعام 2024، برئاسة الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة.
وتوجهت آمنة الضحاك بالشكر لأعضاء المجلس وكافة فرق العمل في الجهات المعنية على التنسيق المستمر وتكاتف الجهود الرامية لخلق مستقبل مستدام في الدولة.
وقالت، إن التغير المناخي واقع له تأثيرات كبيرة علينا وعلى جميع دول العالم، وبالتأكيد نحن مدركون لحجم تلك التأثيرات على القطاعات الحيوية، ما يدفعنا لمضاعفة العمل من أجل تسريع إيجاد وتطبيق حلول مواجهة التغير المناخي في إطار عملنا على الوصول للحياد المناخي في بحلول عام 2050.
وأضافت إن قيادتنا الرشيدة تضع علينا مسؤولية كبيرة خلال الفترة الحالية والمقبلة لخلق نموذج متفرد يسعى لمواجهة التغير المناخي مع تحقيق أفضل معدلات للتنمية، وبالطبع سيتطلب الأمر المزيد من التعاون بين كافة الجهات المعنية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع، وقد عكس مؤتمر «كوب 28» مكانة الدولة في العمل المناخي العالمي، وعلينا أن نعمل على تعزيز تلك المكانة خلال «كوب 29».
واستعرض الاجتماع عدداً من الموضوعات المتعلقة بتنفيذ المبادرات الوطنية، والتي تشمل استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، حيث أكد أن الاستراتيجية تستهدف العمل المشترك بين مختلف القطاعات.
كما تضمنت المناقشات مستجدات إعداد مشروع قانون اتحادي في شأن الحد من تأثيرات المناخ للمساهمة في تحقيق الحياد المناخي، إضافة لمناقشة مستجدات تطوير «منصة تداول أرصدة الكربون» الرامية لتعزيز سبل التمويل المستدام والمبتكر للمشاريع الخضراء.
وناقش الاجتماع أيضاً، مستجدات مبادرة «الحوار الوطني للطموح المناخي» الهادفة لرفع الطموح على مستوى كافة القطاعات وتعزيز مشاركتها في تحقيق الحياد المناخي، كما تطرق الاجتماع لمناقشة مستجدات «سياسة تسعير الكربون» بهدف تشجيع الشركات على خفض انبعاثات الكربون، كذلك استعراض مستجدات المشروع الوطني لنظام القياس والإبلاغ والتحقق.
كما ناقش الاجتماع سبل تعزيز مشاركة الإمارات في مؤتمر الأطراف «كوب 29»، من خلال البناء على الإنجازات التي تحققت خلال مؤتمر «كوب 28» العام الماضي، ونقاش حول أولويات رئاسة مؤتمر الأطراف في أذربيجان، وتوظيف قدرات الإمارات وخبراتها في المساهمة الفاعلة في العمل المناخي العالمي، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التمويل في خدمة قيادة تحول عادل ومنصف للطاقة في العالم.
وتناول النقاش كذلك الاستعدادات حول مشاركة وفد الإمارات في المؤتمر وأولويات العمل، وسبل إبراز جهود الإمارات ودورها في قيادة العمل المناخي، وسبل تعزيز الحوكمة الوطنية في تحديد أدوار ومسؤوليات مختلف فرق العمل، وإدارة وتطوير السرد المناخي الاستراتيجي بحسب المتغيرات والأولويات.
كما تناول الاجتماع بشكل موسع طرق الارتقاء بجهود رفع الوعي البيئي بين مختلف الشركاء وكل أفراد المجتمع، وتسليط الضوء على أهمية التعليم الأخضر، لرفع الوعي تجاه القضايا ذات الصلة.
شهد الاجتماع الثاني لمجلس الإمارات للعمل المناخي خلال عام 2024، حضور ممثلين من وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الاقتصاد، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة البيئة أبوظبي، وهيئة الفجيرة للبيئة، والهيئة العامة للطيران المدني، ومكتب المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، وسوق أبوظبي العالمي، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
