عادي

«كريستيز» تعرض 90 عملاً فنياً في مزاد إلكتروني بدبي

20:01 مساء
قراءة 3 دقائق

أعلنت دار كريستيز، إقامة المزاد الإلكتروني للفنون الحديثة والمعاصرة في دبي في الفترة من 9 إلى 23 مايو/أيار، احتفاء بثراء التنوع الثقافي والحوار بين فنانين حديثين ومعاصرين من الشرق الأوسط والجنوب العالمي، لتسليط الضوء على البيئة الثقافية التي تتميز بها المنطقة، وتُعرض أبرز الأعمال المشاركة في المزاد بمقر دار كريستيز في الفترة من 18- 23 مايو.

وإلى جانب الأعمال الفنية من منطقة الشرق الأوسط، توسّعت هذه النسخة من المزاد لتشمل فنانين من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب آسيا، استجابة لزيادة الطلب من جامعي الفنون على تمثيل شريحة أكبر من الفنانين، حيث يضم المزاد 90 عملاً فنياً بما في ذلك اللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية والأعمال على الورق من الخمسينات إلى العقد الثالث من الألفية الثالثة، أنتجها فنانون ينحدرون من 20 دولة مثل الجزائر وبنين وكولومبيا ومصر وغانا وإيران والعراق والكويت ولبنان والمغرب وفلسطين والسعودية والسودان وسوريا وترينيداد وتونس وتركيا والإمارات.

ويتصدر المزاد عملاً نادراً للفنانة منيرة شهرودي فارمنفرمايان، التي تعد واحدة من أبرز الفنانين الإيرانيين المعاصرين، لا سيما بسبب براعتها في مزج الأنماط الهندسية وأشكال الفسيفساء المصقولة التي يتميز بها التراث الإيراني من جهة، مع إيقاعات التجريد الهندسي الغربي الحديث من جهة أخرى.

ويحتفي المزاد بالإرث الفني الغني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمشاركة أعمال مهمة لنخبة من الفنانين الحديثين من أمثال ضياء العزاوي، ومروان قصّاب باشي، وبول غيراغوسيان، وعبد الحليم رضوي، وباهمان موهاسيس. وتعود لوحة ضياء العزاوي (مواليد 1939، بغداد) «مشهد أحمر رقم 1» إلى التسعينات، والتي رسمها بعدما أسهمت رحلاته المتكررة إلى المغرب في تجديد اهتمامه بالفنون الزخرفية من العالم العربي، فعمد إلى استخدام الألوان الزاهية والكثيفة المستوحاة من المنسوجات البدوية.

ويتضمن المزاد أيضاً فنانين حديثين ومعاصرين بارزين من شمال إفريقيا مثل أحمد الشرقاوي، وعبدالله بن عنتر، وقادر عطية، وحسن حجاج. وتبرز في هذا القسم إحدى لوحات «الأمواج» الأخيرة للفنان المغربي محمد المليحي، بعنوان «مشربية، أزرق على أسود»، والتي رسمها الفنان وعرضها في عامه الأخير قبل وفاته.

ويفرد المزاد مساحة خاصة أيضاً لمنطقة الخليج بمشاركة أعمال للفنانَين السعوديين البارزَين أحمد ماطر ومنال الضويان، إلى جانب مصورين مثل ريم الفيصل وشاويش. ويشمل المزاد لوحة «تفاصيل حديقتي رقم 3» للفنان الإماراتي المعاصر محمد أحمد إبراهيم (مواليد 1962، خورفكان)، إلى جانب أعمال على ورق للفنانَين حسن شريف ومحمد كاظم. ينتمي الفنانون الثلاثة إلى الرعيل الأول من طليعة الفنانين الإماراتيين المعاصرين الذين مهّدوا السبيل أمام المشهد الثقافي الإبداعي الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في الوقت الحاضر.

ويشهد المزاد حضوراً قوياً لفنانات بارزات من خلال عرض لوحات وأعمال على ورق لنخبة من الفنانات الحداثيات اللبنانيات من أمثال إيتيل عدنان، وجوليانا سيرافيم، وهيلين الخال.

ويشارك في هذه النسخة من المزاد أعمال فنية من خارج منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى، بما في ذلك أعمال لفنانين من كولومبيا وباكستان وترينيداد وجمهورية بنين وساحل العاج، تستعرض أفكاراً وتجارب مشتركة من خلال التصوير والتجريد والمادية.

وقال د.رضا المومني، رئيس قسم الشرق الأوسط وإفريقيا في دار كريستيز للمزادات: «يسرّني أن أرى مشاركة هذا العدد من الأعمال الفنية من الجنوب العالمي في المزاد، وبالتالي تسليط الضوء على مواهب فذّة تسترعي انتباه جامعي الفنون خارج السوق المتنامي للأعمال الفنية من المنطقة العربية. وفي الوقت الذي يحتفي فيه بينالي البندقية بالمجتمعات الفنية التي تعاني نقص التمثيل، نغتنم الفرصة لتأمل التنوع الموجود في المشهد الفني العالمي من جهة، والاحتفاء بأعمال فنانات مبدعات من الشرق الأوسط من جهة أخرى».

وقالت ماري كلير ثيسين، مديرة مبيعات المزاد: «تركّز نسخة هذا العام من المزاد على الأعمال الفنية العالمية، لتحتفي بذلك بالروابط والحوارات القائمة بين أبرز الفنانين والمبدعين الحديثين والمعاصرين من الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية، وتسلّط الضوء على مجموعة من الفنانين الذي يتعرضون للتهميش وضعف التمثيل. ويسرني ما أراه في هذه النسخة من حضور نسائي قوي من خلال عرض أعمال فنية لنخبة من الفنانات الحديثات والمعاصرات مثل إيتيل عدنان وفخر النساء زيد ومنال الضويان، واللاتي يمثلنَ جزءاً من مجموعة أوسع من الفنانات المشاركات في النسخة الستين من بينالي البندقية، ما يعكس التحولات التي يشهدها عالم الفن بمفهومه الواسع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"