كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ سعيه لتنفيذ المشروعات التنموية يضع الضغط عليه وعلى أجهزة دولته.
وأوضح السيسي خلال كلمته أثناء افتتاح المرحلة الأولى من افتتاح المنطقة الصناعية في مشروع مستقبل مصر وبدء موسم حصاد القمح «بفضل الله سبحانه وتعالى، اطمِّنوا وتفاءلوا باللي إحنا بنعمله، واللي إحنا بنعمله مابنجيش نقول هنعمله».
ولفت إلى أنّ سياسته هي عدم الإعلان عن المشروعات التنموية إلا وقت افتتاحها، مؤكداً أنّ المشروع المقبل هو سوق للخضروات والفواكه على مساحة 500 فدان، سيتكلف مليارات الجنيهات، وسيقوم بالدور المطلوب منه.
وقال السيسي: «الدول الكبرى حين تبني الأسواق بمستويات جيدة، لا تفعل ذلك لامتلاكها الأموال الكثيرة، لكن للاستفادة من كل مواردها دون إهدار على المدى الطويل».
وضرب الرئيس المصري مثالاً بما يحدث في طرق تخزين القمح المتبعة في الشون، والتي تؤدي لإهدار نحو 25% من المحصول سنوياً، في حين أنّ بناء الصوامع قد يبدو مكلفاً، إلا أنّ قيمته سيتم تغطيتها بنفس مقابل المحصول المهدر خلال 4 سنوات.
وأكد السيسي أنّ تلك المشروعات كان لابد من تنفيذها، قائلاً: «أنا زنقت نفسي وزنقت الدولة، بس عشان نعمل دولة، واللي بيتعمل آثاره يوم عن يوم تعود للدولة».
وشهدت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطرقه للحديث عن أهمية تطوير منظومة الري والزراعة في مصر، لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المائية، وهو ما يضع كلفة عالية للغاية على ميزانية الحكومة المصرية. ولفت إلى أنّ الهدف من إنشاء شبكة الطرق هو خدمة مشروعات «مستقبل مصر للتنمية المستدامة»، مشيراً إلى أنّ القطاع الخاص دوره مهم في التنمية، على ضوء معدلات الأداء المتقدمة والكفاءة في الإدارة.
