يواجه الوجود البشري في مختلف أنحاء العالم تهديداً كبيراً بسبب احتمال خسارة ما يصل إلى نصف الأدوية المستقبلية، لأن العديد من أنواع النباتات مهدد بالانقراض.
وبحسب ما خلص إليه علماء متخصصون، فإن نحو نصف جميع النباتات المزهرة معرض للخطر، ويبلغ عددها أكثر من 100 ألف، في حين يعتقد أن نحو 77% من جميع النباتات التي لم يتم وصفها بعد من قبل العلم معرضة للخطر.
وبعض هذه النباتات ينقرض بين وقت اكتشافه ووقت فهرسته، وهو ما يستغرق نحو 16 عاماً في المتوسط، ويعود السبب الرئيسي لهذه الانقراضات إلى فقدان الموائل، مثل إزالة الغابات أو بناء السدود التي تغمر مناطق الأنهار، وفقاً لصحيفة «مترو» البريطانية.
ويطالب العلماء بمعاملة جميع الأنواع الموصوفة حديثاً على أنها مهددة بالانقراض، ما لم يثبت خلاف ذلك، لأنها تخص منطقة واحدة فقط، أو لأنها تقع في مناطق يتواجد فيها البشر بشكل كبير.
من جانبها، قالت الدكتورة ماتيلدا براون، محللة الحفاظ على البيئة، وهي من بين الباحثين في الحدائق النباتية الملكية في كيو جنوب غرب لندن: «نحن ننظر إلى أكثر من 100 ألف نوع مهدد بالانقراض، هذا أكثر من العدد الإجمالي لأنواع الثدييات والطيور والزواحف والأسماك وجميع الفقاريات لدينا مجتمعة، وعندما نأخذ في الاعتبار أن تسعة من كل عشرة من أدويتنا تأتي من النباتات، فإن ما يحتمل أن نواجهه هو فقدان ما يصل إلى نصف جميع أدويتنا المستقبلية، لذلك هذا ليس فقط مجرد رقم كبير بالنسبة للنباتات، إنه رقم كبير من حيث التأثيرات المحتملة في البشرية».
