تكريم الشعر والشعراء (ديوان العرب وفرسانه) ظاهرة ثقافية في الإمارات أساسها الجوهري تكريم اللغة العربية.
بكل صراحة، تجلس الإمارات في المقعد الاول عربياً وعالمياً من حيث تفاصيل ظاهرة تكريم الشعر والشعراء الاماراتيين، والخليجيين، والعرب. وإليك هذه التفاصيل التي تشكل شهادة نبيلة يقرّ بها شعراء العرب وشاعراته، كما يقرّ بها شعراء العالم:
أولاً: تذهب جائزة الشيخ زايد للكتاب (فئة الشعر) إلى المستحقين المبدعين في هذه الفئة. والشعر لم يغب عن هذه الجائزة الاعتبارية الكريمة منذ إنشائها وإلى اليوم.
ثانياً: هناك جائزتان للشعر كبيرتان وجماهيريتان جعلتا ديوان العرب الفصيح والشعبي ثقافة مرئية ومسموعة في كل موسم للجائزتين: جائزة «شاعر المليون»، وجائزة «أمير الشعراء».
ثالثاً: بيوت الشعر، المبادرة الإماراتية العالية القيمة الأدبية انطلقت من الشارقة، وحققت اليوم حضوراً منتظماً لديوان العرب في الأردن ومصر والسودان وتونس وموريتانيا والمغرب، وجمعت الشعراء العرب على قيمة وقيم ديوانهم البلاغي التاريخي.
رابعاً: جائزة الإصدار الأول التي تمنحها دائرة الثقافة في الشارقة (فئة الشعر) ضمنت للشعراء العرب الشباب فرصة ذهبية لنشر كتبهم الأولى وتوزيعها بشكل محترم في البلدان العربية.
خامساً: مهرجان الشعر العربي المنتظم في الشارقة أعاد لديوان العرب حضوره الأدبي بين الجمهور الذي يلتقي مع شعرائه على القيمة الأدبية، مرة أخرى، لهذا الفن الأصيل.
سادساً: تقام سنوياً مهرجانات للشعر العربي في البلدان العربية تشارك جذرياً في تنظيمها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.
سابعاً: تمنح مؤسسة سلطان بن علي العويس جائزة دورية لا تغيب عنها «فئة الشعر»، وقد حصل على هذه الجائزة المرموقة العشرات من الشعراء العرب.
ثامناً: أوجدت ندوة الثقافة والعلوم في دبي منذ عام جائزة للشعر العربي تتماثل وتتكامل مع إكليل الجوائز الاماراتية لديوان العرب.
تاسعاً: تصدر في الإمارات مجموعات شعرية، ومجموعات كاملة للشعراء الفائزين، وتشمل حركة الترجمة نقل شعريات إماراتية وعربية إلى لغات العالم.
كل هذه الروافد الشعرية تصب في بحر اللغة العربية التي هي هوية، ولغة وثقافة، ولغة سيادية جمالية أدبية وحياتية في الإمارات.
