اقتصاد الكتاب في العالم

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

قليلاً ما أعتمد على المعلومات الواردة في الإنترنت أو في بعض المواقع الإلكترونية للاستعانة بها في الكتابة حول موضوع ثقافي أو أدبي بخاصة إذا كانت معلومات إحصائية، ولكن، في مناسبة اليوم العالمي للكتاب يتوجه الكاتب المتخصص في الشأن الثقافي أولاً، إذا أراد، إلى سوق الكتاب في العالم وإمكانية تكوين فكرة ولو مبسطة عمّا يمكن تسميته اقتصاديات الكتب في العالم وفضاؤها المهني هنا هو سوق أو أسواق النشر في العالم، وسنعرف من أحد المواقع (Sputnik) عربي أن خمسة (كبار) -هكذا يقول الموقع- يهيمنون على صناعة الكتاب في العالم، وهي وفقاً للموقع:

أولاً بنغوين راندوم هاوس، وهي شركة نشر أمريكية متعددة الجنسيات (الأرباح السنوية 3.3 مليار دولار).. ثم دار نشر هاشيت ليفر، ومقرّها في باريس، وتبلغ أرباحها السنوية 2.7 مليار دولار، ثم دار هاربر كولنز، وأرباحها 1.5 مليار دولار ومقرّها في نيويورك.

تأتي في المرتبة الرابعة دار ماكميلان ومقرها في شتوتغارت في ألمانيا، وأرباحها السنوية 1.4 مليار دولار، وفي المرتبة الخامسة والأخيرة دار (سايمون آند شوستر، وأرباحها السنوية 830 مليون دولار، وتتبع شركة الإعلامية الأمريكية CBS.

ويرى الباحث والأكاديمي د. خالد العزب في تقرير وضعه عن الكتاب وحركة النشر في العالم أن عدد الكتب المنشورة في العالم قد تزايد في السنوات الأخيرة، ويقول إنه جرى نشر 1.5 مليون كتاب في عام 2021، وَتُعد الولايات المتحدة أكبر ناشر في العالم، تليها المملكة المتحدة، ثم الصين التقرير.

اتحاد الناشرين العرب أصدر دراسة تفصيلية عن حالة النشر في الوطن العربي تغطي، كما يقول الاتحاد الفترة من عام 2015 إلى العام 2019، وبحسب الدراسة بلغ عدد عناوين الكتب المنشورة عربياً في العام 2019 نحو 70630 عنواناً مقارنة مع 54601 عنوان في العام 2015.

يمكن البناء على هذه الدراسة الصادرة عن اتحاد الناشرين العرب أن مؤشر حركة النشر إلى صعود مهني ملحوظ مع الأخذ بعين الاعتبار الركود النشري في العالم كله وليس عربياً فقط في ظروف وباء كورونا قبل سنوات.

تجدر الإشارة إلى النمو الملحوظ في حركة النشر وصناعة الكتاب في الإمارات، إلى الجانب المهنية العملية التي تكتسبها دور النشر المحلية من عام إلى آخر، والمكتسبات المادية والمعنوية التي تحظى بها الصناعات الإبداعية في الدولة، وعلى رأسها صناعة النشر وحضور جمعية الناشرين الإماراتيين في العالم ورعايتها المباشرة لصناعة الكتاب في الدولة.

حركة النشر في الإمارات تقوم على مؤسسات الثقافة والآداب والفنون وتصدر عناوين إماراتية وعربية محلية في الشعر والرواية والمسرح والنقد الأدبي إلى جانب ظاهرة الترجمة العالمية في الإمارات، وتزايد فرص دور النشر المحلية المكفولة أصلاً بقوانين وامتيازات وحقوق تسهم معاً في نموّ سوق النشر المحلية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32sc8xa8

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"