عادي
تلبّي جميع احتياجات هذه الفئة المهمة في المجتمع

«دبي الطبية» تقدم علاجاتها المتطورة لذوي طيف التوحّد وأسرهم

19:36 مساء
قراءة دقيقتين
«دبي الطبية» تقدم علاجاتها المتطورة لذوي طيف التوحّد وأسرهم

تواصل «مدينة دبي الطبية» بذل جهودها الرامية إلى دعم الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحّد وأسرهم، بمنظومة متطورة توفر مختلف الخدمات الطبية والعلاجية، وتمكين شركاء أعمالها من تقديم الخدمات التي تلبّي جميع احتياجات هذه الفئة المهمة في المجتمع.

وتحتفي المدينة - الوجهة المتكاملة للرعاية الصحية التي تعتمد أحدث ابتكارات القطاع الصحي، بهدف الارتقاء بصحة مجتمع دبي ودولة الإمارات - بشهر أبريل بصفته «شهر التوعية بالتوحّد»، لتكثيف جهودها والإضاءة على التحديات التي تواجه ذوي طيف التوحّد وأسرهم.

وتعد دولة الإمارات سباقة في دعم أصحاب الهمم، ومنهم ذوو اضطراب طيف التوحّد، حيث أصدرت عدداً من القوانين والسياسات المتعلقة بدعم المصابين به وأسرهم، فضلاً عن ضمان حمايتهم والحصول على حقوقهم في المجتمع.

وقال سالم دحمان، مدير إدارة الاتصال والتسويق في سلطة مدينة دبي الطبية - في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: «ندعم شركاء أعمالنا بتطوير منظومة تمكنهم من توفير مختلف الخدمات الطبية والعلاجية، حيث تضم المدينة منشآت متنوعة لمساعدة ذوي التوحّد، ودعم أسرهم في تخطي التحديات التي تواجههم وتطوير واعتماد برامج تدخل تستند إلى الدراسات العلمية».

ولفت إلى أن عددا من شركاء الأعمال في المدينة، يقدمون برامج أنشطة مهارات الحياة اليومية لذوي التوحّد، مثل الرعاية الذاتية والنظافة، وإعداد الوجبات والأعمال المنزلية، لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم ليصبحوا أفراداً فاعلين في مجتمعاتهم.

وأشار إلى أن أحدث الدراسات المتعلقة بالتوحّد تؤكد أهمية المنهجيات المخصصة والعلمية في تلبية الاحتياجات المتنوعة لهم، حيث يحرص شركاء الأعمال في المدينة على مواكبة هذه التطورات لتقديم أعلى معايير الخدمات العلاجية.

وأوضح أن للتكنولوجيا الحديثة دوراً محورياً في دعمهم، لا سيما مع زيادة الابتكارات في هذا السياق، حيث يشمل ذلك التعلم، بمساعدة الحاسوب وبرامج الواقع الرقمي، وتطبيقات الهواتف المحمولة المصممة لاستهداف مهارات معينة مثل مهارات التواصل، والتعرف إلى مشاعر الآخرين.

ولفت دحمان، إلى قصة نجاح مرتبطة بأحد ذوي التوحّد في المدينة، وهو كبير بالتشانداني، الذي شخّص باضطراب طيف التوحّد، وهو في الثانية والنصف من عمره، حيث خضع لجلسات مخصصة، وسرعان ما أظهر تحسناً، وتعلم تناول الطعام والتواصل والتعامل مع مشاعره، وكيفية استخدام أقلام الرصاص والألوان. وأظهر ميلاً فطرياً إلى الرسم الذي أصبح وسيلته المفضلة للتعبير عن نفسه، حيث سجله والداه في صفوف وورش فنية مخصصة لأصحاب الهمم.

وتابع "لفتت موهبة بالتشانداني، عشاق الفن وبدأ استعراض أعماله الفنية في معارض محلية لاقت أصداء واسعة لدى الجمهور. ورحلته منذ الاستعانة بالتدخل، ووصولاً إلى تألقه فناناً مشهوراً تعدّ قصة ملهمة تبعث الأمل في نفوس ذوي التوحّد وأسرهم". (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4x8hc3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"