عادي

بلينكن مكرراً: لن ندعم أي عملية عسكرية في رفح في غياب خطة إنسانية

21:34 مساء
قراءة 3 دقائق
بلينكن

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطار الضغط لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما حث حركة حماس الفلسطينية على قبول اتفاق لوقف القتال وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع، مجدداً موقف واشنطن الرافض لأي عملية عسكرية في رفح في غياب خطة إنسانية.

وإسرائيل هي المحطة الأخيرة من جولة بلينكن في الشرق الأوسط. وهذه هي الزيارة السابعة لوزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة التي اندلع فيها الصراع بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأكد بلينكن خلال زيارة لإسرائيل أن التقدم في زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة حقيقي لكنه ينبغي تسريعه في ضوء الاحتياجات الهائلة في القطاع الفلسطيني. وأضاف بلينكن للصحفيين أن إسرائيل قدمت تنازلات مهمة بشأن اقتراح اتفاق من شأنه أن يشهد إطلاق سراح رهائن مقابل وقف إطلاق النار، وأن على حركة حماس قبول المقترح.

وتأكيداً لتركيز الجولة على الناحية الإنسانية، من المقرر أن يزور بلينكن ميناء أسدود في جنوب إسرائيل، الذي بدأ في الآونة الأخيرة في استقبال المساعدات المتجهة إلى غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، إن بلينكن أشار في لقاء استمر ساعتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تحسن في وصول المساعدات إلى غزة، وأنه «جدد التأكيد على أهمية تسريع وتيرة هذا التحسن والحفاظ عليه».

والولايات المتحدة هي الداعم الدبلوماسي ومورد الأسلحة الرئيسي لإسرائيل. وقال ميلر إن بلينكن أكد أيضاً على الموقف الأمريكي بأن حماس تعرقل وقف إطلاق النار.

وحث بلينكن الحركة على قبول اتفاق هدنة وصفه بأنه «سخي للغاية» يشمل إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن عدد أكبر من الفلسطينيين ووقف القتال، مع احتمال اتخاذ خطوات أخرى نحو اتفاق شامل لاحقاً.

وذكر سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية في حماس في الخارج أن الحركة لا تزال تدرس أحدث عرض لوقف إطلاق النار ووصف إسرائيل بأنها العقبة الحقيقية.

وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل ما زالت تعلق إرسال وفد إلى القاهرة لمتابعة محادثات الهدنة إلى حين ورود رد من «حماس».

  • الهجوم على رفح

تأتي زيارة بلينكن لإسرائيل وسط تكهنات متزايدة بأنها ستشن قريباً هجوماً توعدت به منذ فترة طويلة على مدينة رفح، حيث يوجد أكثر من مليون فلسطيني نزحوا من ديارهم.

وأصر نتنياهو على أن العملية ستمضي قدماً مهما كانت نتيجة المحادثات. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه ما زال يرفض أي اتفاق يتعين أن يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية.

ونقل موقع «واي نت» الإخباري قوله إن نتنياهو أبلغ بلينكن أن عملية رفح ليست مرهونة بشيء، وأنه يرفض أي مقترحات لهدنة تنهي حرب غزة.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل ما زالت عاقدة العزم على تدمير التشكيلات القتالية المتبقية ل«حماس».

وقال المتحدث في مؤتمر صحفي اعتيادي: «فيما يتعلق برفح، ملتزمون بالتخلص من آخر أربع من أصل خمس كتائب تابعة لحماس في رفح، ونشارك خططنا مع وزير الخارجية بلينكن».

وفي طريقه لزيارة معبر كرم أبو سالم، إحدى نقاط العبور الرئيسية للمساعدات إلى غزة، توقف بلينكن لفترة قصيرة في كيبوتز نير عوز في جنوب إسرائيل الذي وقع فيه هجوم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وقتلت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة حتى الآن، أكثر من 34 ألف فلسطيني، وحولت القطاع إلى أرض مقفرة. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص يواجهون المجاعة مع استمرار الحرب منذ أكثر من ستة شهور.

وقال مسعفون فلسطينيون الأربعاء، إن ضربات نفذها الجيش الإسرائيلي في أجزاء من قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 15 فلسطينياً، من بينهم أربعة في رفح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56sn2n2r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"