عادي

مصحف بطراز صيني من القرن الـ 17 في معرض «أبوظبي للكتاب»

23:50 مساء
قراءة دقيقتين
صورة من المصحف

تعود دار بيع الكتب النادرة الرائدة في لندن، بيتر هارينجتون، هذا العام بمجموعة استثنائية من المخطوطات النادرة؛ تتضمن نسخةً صينيةً من القرآن الكريم مكتوبةٌ بأسلوبٍ غير معتاد تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، وذلك خلال مشاركة الدار في معرض

أبوظبي الدولي للكتاب.

المخطوطة القرآنية تعود إلى الفترة ما بين أواخر عهد أسرة مينغ وأوائل عهد أسرة تشينغ، وتتألف من ثلاثين مجلداً مزخرفاً بشكلٍ جذاب، وهي نموذجٌ مهمٌ من الكتب الإسلامية التي ازدهرت طباعتها في الصين آنذاك باستخدام النمط الصيني للخط العربي. تشير هذه النسخة الفريدة من القرآن الكريم إلى حركة التبادل الثقافي النشطة بين شرق وغرب آسيا خلال فترة النهضة. سيتم عرض هذه النسخة من القرآن الكريم للبيع بمبلغ 65,000 جنيه استرليني (300,000 درهم إماراتي تقريباً).

تاريخياً، وصل التجار المسلمون للمرة الأولى إلى الأراضي الصينية بعد ظهور الإسلام بفترةٍ قصيرة، حيث كانوا يسافرون على طول طريق الحرير وطريق التوابل البحري من سواحل الخليج العربي. وقد ظهرت المجتمعات المستقرة لأول مرة في عهد أسرة يوان (1271–1368)، حيث شكل الاتحاد السياسي بين شرق وغرب آسيا خلال الحكم المغولي محفزاً للناس على الهجرة بين المنطقتين. فبحلول منتصف القرن الرابع عشر، تطورت طباعة المصحف الشريف في الصين، وارتقى الاهتمام بزخرفته وإبرازه بأجمل صورة ممكنة، إجلالاً لمكانته العالية في قلوب المسلمين. ويحتوي المجلد التاسع من المجموعة على ملاحظةً باللغة الفارسية، فيما يبدو أنه تواصل بين الحرفيين الصينيين ونظرائهم في غرب آسيا خلال صياغتهم لهذه النسخة من القرآن الكريم.

يتألق غلاف المجلد الأول بتصميمٍ أنيقٍ يزدهي باللونين الذهبي والأسود تتخللها زخارف صينية؛ تشمل زهرة اللوتس وشبكة من الزهور رباعية الرؤوس، في حين تكتمل صفحات المجلد باللونين الأحمر والأسود بخطٍ فريدٍ وزخارف نباتيةٍ لافتة.

وفي بقية المجلدات، تم استخدام الحبر الأحمر في تحديد السور والآيات والتصحيح العرضي. العديد من المجلدات تتضمن ملاحق لأدعية، ويحتوي بعضها تعليقات توضيحية على الغلاف والصفحات الأولى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wj5smdw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"