موعد مع الإثارة

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

مبارك الرصاصي

قد تتعثر في انطلاقتك وتكون بداياتك سيئة، وتمرّ من أمامك الفرص الكثيرة ولا تقتنصها أو تستثمرها، فتضرب على ضياعها كفاً بكف، لأنّك قد فوّت وأضعت الفرصة الثمينة المتاحة أمامك، والشيء الوحيد الأسوأ من بداياتك السيئة، هو في استمرار ظهورك السيئ، والفرصة حين تبدو لك أنّها مستحيلة ولم تستغلها، فلربما لن تأتيك مرة أخرى، كي ترفع رأسك وتعود من جديد، وفي الرياضة تحديداً يقولون: الفرصة لا تأتي مرتين.

نحن على موعد مع الصخب الجماهيري خارج الميدان، ومواجهة ليست ككلّ المواجهات، والإثارة والمتعة الكروية داخل أرضيته دائماً ما تكون حاضرة على مستوى الحدث في لقاءات العين والوحدة، فكيف إذا كانا سيلتقيان في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، حيث لا صوت يعلو فوق «الكلاسيكو» المثير، بين الزعيم وأصحاب السعادة، لفك الاشتباك بنهائي خامس بينهما وبلقبين لكل فريق، فلمن ستكون الغلبة واللقب للمرة الثالثة؟

يدخل الزعيم نهائي الجمعة مصحوباً بفرحة التأهل أمام الهلال لنهائي دوري أبطال آسيا، على أمل أن يكون لقب هذه البطولة، فاتحة خير وبارقة أمل لتعويض سنوات الجفاء، بعيداً عن وضعية الفريق، التي أثارت القلق عند عشاق البنفسجي، وأثرت كثيراً في مسيرته نحو المنافسة على لقب دوري أدنوك، ويبدو بعيد المنال لاتساع الفارق النقطي مع المتصدر الوصل، تمهيداً لطرق بوابة العبور لتكرار الإنجاز واللقب الآسيوي، والعودة إلى أعرق الأمجاد.

أما الوحدة فيعوّل على تعويض موسمه المتذبذب ببطولة تحسنّ من وضعيته، والصورة الباهتة التي ظهر عليها أمام جماهيره، وتخفيف الضغوط التي أثارت القلق مع البدايات المخيبة، وخوفاً من التعرض لمزيد من الهزات واستعادة توازنه وهويته واستثمار انتصاره فيما تبقى من مباريات، للاقتراب من مراكز الصدارة، بعد المطبات التي عرقلت مسيرته، وفقدان الاستقرار بتعاقب الإدارات الفنية، والتي أثرت في أداء وظهور الفريق وطموحاته.

بعيداً عن وضعية الفريقين الحالية، تكتسي لقاءاتهما بدوافع خاصة ومختلفة، وما يميّز «الكلاسيكو» هي اللوحات الجمالية للجماهير، ومتعة كروية، ومستوى فني رفيع يليق بالحدث.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/42bdfpmy

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"