عادي

بايدن يلتزم الصمت تجاه التظاهرات الطلابية الرافضة لحرب غزة

15:34 مساء
قراءة دقيقتين
بايدن يلتزم الصمت تجاه التظاهرات الطلابية الرافضة لحرب غزة

واشنطن ـ (أ ف ب)

يثير الصمت شبه الكامل للرئيس الأمريكي جو بايدن، إزاء التعبئة الطلابية في العديد من الجامعات ضد الحرب في غزة، التساؤلات حول دوافعه لذلك، على الرغم من أن تقويض هذا الملف حملته الانتخابية.

ولم يتحدث بايدن، الذي سيواجه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، علناً إلا مرة واحدة، وباقتضاب عن هذه التظاهرات؛ إذ قال في 22 نيسان/إبريل، رداً على سؤال طرحه أحد الصحفيين: «أدين تظاهر معاداة السامية.. وأدين أيضاً أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث للفلسطينيين».

ومنذ ذلك الحين تجنب الملف، وسط صدامات بين الطلاب والشرطة التي أوقفت المئات في مختلف جامعات البلاد، وهو ما لاحظه منافسه ترامب، حيث قال إن: «هناك بلبلة كبيرة في بلادنا، وهو لا يقول شيئاً»، ودعا رؤساء الجامعات إلى استرداد الحرم الجامعي، وهاجم المتظاهرين.

  •  سبب صمت بايدن

ويرى أليكس كينا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة فرجينيا كومنولث يونيفرسيتي، أن «الاحتجاجات وضعت بايدن في موقف حساس، لأنه اعتمد كثيراً للفوز في عام 2020 على الشباب، وعلى المسلمين والأمريكيين من أصل عربي». لكن جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي الأمريكي، يقدّر أن البيت الأبيض «على ما يبدو مقتنع بأنه سيصمد أمام هذه العاصفة وسينتصر على الرغم من كل شيء على دونالد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر.. وهذا سوء تقدير خطِر».

ومنذ بداية الحرب الأخيرة في غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان جو بايدن، هدفاً لانتقادات شديدة بسبب دعمه غير المشروط لإسرائيل.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته جامعة هارفارد في منتصف نيسان/إبريل الماضي، أنه يحظى بأفضلية بين الأمريكيين تحت سن الثلاثين: 45% من نوايا التصويت مقابل 37% لدونالد ترامب، بفارق ثماني نقاط مئوية. لكن هذه النسبة أدنى بكثير مما كانت عليه قبل أربع سنوات. ففي ربيع عام 2020: كان الديمقراطي يتقدم بـ23 نقطة على خصمه الجمهوري.

  •  هل يمكنه تحقيق مكاسب؟

من الممكن أن يستعيد الرئيس الأمريكي رضا بعض الناخبين الشباب بحلول شهر تشرين الثاني/نوفمبر، إذا تم التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار وتبادل رهائن محتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين. وتضغط الإدارة الأمريكية منذ أسابيع من أجل التوصل إلى اتفاق. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في إسرائيل الأربعاء إن حماس يجب أن تقول نعم، لمقترح الهدنة الأخير المقدم لها.

  • موقف الطالب بايدن من تظاهرات حرب فيتنام

إذا فشل الاتفاق، واستمرت الاحتجاجات في الجامعات، فسوف يعقد الديمقراطيون مؤتمرهم في ظل توتر شديد للغاية هذا الصيف. ومن المنتظر أن يرشح الحزب جو بايدن رسمياً في آب/أغسطس في شيكاغو.

وفي ظل تشبيه مفكرين لهذه التظاهرات بما حدث في عام 1968، فقد انعقد في المدينة مؤتمر ديمقراطي سادته الفوضى على خلفية التظاهرات ضد حرب فيتنام، بعد فترة وجيزة من تخلي الرئيس المنتهية ولايته ليندون جونسون عن الترشح، وحينذاك، نأى طالب القانون جو بايدن بنفسه عن الاحتجاجات. وفي كتاب نشره عام 2007، يستذكر رؤيته طلاباً يحتلون مبنى في جامعته في سيراكيوز (شمال شرقي البلاد) وتعليقه: «انظر إلى هؤلاء الحمقى»، مضيفاً: «إلى تلك الدرجة كنت بعيداً عن الحراك المناهض للحرب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3cajusbp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"