اجتماعات الخير

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

لم تكن جلسات مجلس الوزراء يوماً ما في الإمارات، أمراً اعتيادياً، إذ لطالما كانت هذه الاجتماعات شعلة أمل تنطلق منها قرارات وتوجيهات تُسعد أبناء الوطن والمقيمين على أرض الإمارات الطيبة.

وفي كل اجتماع، منذ تولى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، هذا الموقع قبل نحو عقدين من الزمن، كانت هناك أخبار تُسعد المواطنين والمقيمين.

في الأمس، خرجت علينا باقة جديدة تسعد المعنيين، واعتاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن يزفها إلى الناس بنفسه عبر «إكس» و«إنستجرام» اللتين يتابعه عبرهما أكثر من 20 مليون شخص من داخل الدولة والعالم أجمع، يرون ويطالعون كل جديد تتخذه دولتنا وهدفه الأول والأخير إسعاد الناس وتوفير أجمل سبل الحياة لهم.

لأول مرة نسمع عن «إقامة زرقاء»، وهي تأتي تنفيذاً للتوجهات الوطنية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون العام 2024 عاماً للاستدامة، لتكون كما سابقتها «الإقامة الذهبية» من حيث مدتها البالغة 10 سنوات، وسيتم منحها للأفراد ذوي الإسهامات والجهود الاستثنائية في مجال حماية البيئة، انطلاقاً من إدراك الدولة، أن استدامة الاقتصاد أصبحت مرتبطة باستدامة البيئة.

ومن ضمن اهتمام الإمارات الكبير بالشباب وقضاياهم، وتوفير كافة سبل النجاح والتفوق لهم، اعتمد مجلس الوزراء، الأجندة الوطنية للشباب حتى 2031، بهدف التركيز على خمس قضايا مهمة، تمكين الشباب اقتصادياً، تطوير مهاراتهم علمياً، ترسيخ هويتهم وطنياً، تعزيز مساهماتهم مجتمعياً، وتفعيل دورهم لتمثيل بلادهم دولياً.

هذه المحددات الخمسة نابعة من يقين الدولة بأن هذه الفئة يجب ألا تترك بلا متابعة وتوجيه، لتكون بمثابة خارطة طريق لمستقبلهم، من منطلق الإدراك أن الشاب يجب أن يكون النموذج الأبرز محلياً وعالمياً في الفكر والقيم والمساهمة الفعالة في التنمية والمسؤولية الوطنية.

وفي فئة الشباب وما يتصل بهم، فإن إعداد بيئة تعليمية تلبي الطموحات والاحتياجات المستقبلية، أمر بالغ الأهمية، فقد اعتمد المجلس أيضاً، تصنيف الجامعات كخطوة مهمة لتعزيز جودة التعليم العالي، وتمكين الأسر من اختيار الأنسب والأفضل لأبنائها.

الاهتمام بالشباب منذ سنوات أسفر بكل تأكيد عن نتائج إيجابية بدأت الدولة تتلمسها، فأن تبلغ نسبة الشباب المواطنين العاملين في القطاع الفضائي 38%، يؤكد بلا شك عزم الدولة على الأخذ بيد هذا الجيل، ليكون قادراً على سبر أغوار المستقبل على الأرض وفي الفضاء.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yca22fbe

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"