عادي
خلال افتتاح معرض سالونيك الدولي للكتاب

بدور القاسمي: الشارقة شعلة المعرفة

15:45 مساء
قراءة 3 دقائق

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن حضور الشارقة ضيف شرف في معرض سالونيك الدولي للكتاب لعام 2024، يمثل امتداداً للروابط الثقافية العميقة بين الحضارتين، العربية واليونانية، والتي أرسى دعائمها نخبة من كبار العلماء والفلاسفة في كلا الحضارتين، الذين أسسوا جسوراً للحوار الثقافي، وحافظوا بإنجازاتهم العلمية الخالدة على الإرث المعرفي الإنساني، العربي واليوناني، مشيرة إلى أن الشارقة تحمل اليوم الشعلة نفسها التي حملها رواد الفلسفة اليونانية والعلماء العرب والمسلمون، الذين تركوا بصماتهم النيِّرة على مسار العلم والمعرفة.

جاء ذلك في خطاب رئيسي للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، خلال حفل افتتاح الدورة الـ20 من المعرض، بحضور نخبة من رؤساء ومديري المؤسسات الثقافية والأدبية في الدولة، ومجموعة واسعة من قادة الفكر والأدب والثقافة، وممثلي المؤسسات الصحفية والإعلامية في الشارقة ودولة الإمارات.

 إرث ثقافي 
قالت الشيخة بدور القاسمي: «نحن في العالم العربي واليونان، نفخر بحضارتين عظيمتين أثرتا الإنسانية عبر العصور، وكان علماؤنا العرب واليونانيون جسوراً للعلم والمعرفة، حيث عملوا على ترجمة وصون الأعمال الأدبية والعلمية، مخلِّدين بذلك إرثاً ثقافياً لا يقدر بثمن، وإنه لشرف عظيم أن نرى أحفادهم اليوم يواصلون حفظ هذا التراث الغني، وتعزيز أواصر التعاون والصداقة التي رسّخها أسلافنا. ومن خلال فعاليات مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب ومعرض سالونيك الدولي للكتاب، نحن نحمل الشعلة التي أنارها أجدادنا، معتزّين بالمعرفة ومحتفين بلغة التفاهم والحوار التي زرعوها».
وأشارت الشيخة بدور القاسمي، إلى أن مشاركة الشارقة ضيف شرف المعرض فرصة مثالية لتعميق أواصر التواصل والتعاون بين اليونان ودولة الإمارات. وفي ختام خطابها، دعت الجميع إلى زيارة جناح الإمارة، الذي يضم مجموعة غنية من الفعاليات والأنشطة الثقافية، ما يفتح لهم نافذة على إرث الإمارات الأدبي ومبادراتها الثقافية العالمية.

 أفق مفتوح 
من جانبه، رحّب عمدة مدينة سالونيك، ستيليوس أنجيلوديس، بوفد إمارة الشارقة المشارك في المعرض، وأشار إلى أن ما تقوده الشارقة من جهود ثقافية على مستوى العالم وضع اليونان من جديد على تواصل حي وفاعل مع راهن وتاريخ الثقافة العربية والإماراتية، مؤكداً أن الشارقة ظلت سباقة في فتح أفق الحوار والتواصل مع اليونان، ومختلف بلدان أوروبا.

وأعرب كريستوس ديماس، نائب وزير الثقافة اليوناني، عن فخره وترحيبه بضيوف اليونان في المعرض، قائلاً: «إنه لشرف عظيم لنا أن نستضيفكم في هذا الحدث الثقافي البارز، حيث تشكل الكتب القوة السحرية للجمع بين الثقافات والأمم، وهي الأداة الأمثل للتواصل الثقافي وبناء الجسور بين الشعوب».
وأضاف ديماس: «على الرغم من المسافة الطويلة التي تفصل بين سالونيك والشارقة، إلا أننا نؤمن بأن الكتب تقرب بيننا، وتربط مجتمعاتنا، فاليونان ملتزمة بتقليص هذه المسافة الثقافية، وستكون حاضرة بقوة في الدورة المقبلة لمعرض الشارقة للكتاب».

من جهته، أكد نيكوس كوكيس، رئيس مؤسسة الثقافة اليونانية، روح التبادل الثقافي التي تجسّدها مشاركة الشارقة في المعرض قائلاً: «نحتفي هذا العام بالشارقة، أول مدينة في العالم العربي تحلّ ضيف شرف على المعرض والتي تميزت خلال العقود والسنوات الماضية بمبادراتها وبرامجها العالمية التي تدعم حضور الكتاب وتأثيره».
من جهتها أشادت نوبي تشاتزي جيورجو مديرة المعرض، بما تقوده الشيخة بدور القاسمي من جهود دولية للنهوض بصناعة النشر ودعمها لحضور الناشرات في قطاع صناعة الكتب، حيث قالت: «في الشارقة شخصية قيادية لها أثر ملموس وكبير في النشر العالمي، ومبادراتها تجاه المرأة أحدثت فرقاً كبيراً تجاه مساهمة وحضور المرأة الناشرة عالمياً».

وعقب الاحتفال الرسمي للمعرض، أزاحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الستار عن جناح الشارقة، معلنة انطلاق مشاركة الإمارة «ضيف شرف» المعرض، وزاره الدكتور علي عبيد الظاهري سفير الإمارات في اليونان الذي اطّلع على معروضات الجناح، بما في ذلك كتب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإصدارات لكتّاب إماراتيين، إضافة إلى معروضات تراثية وأدوات تبرز جماليات الموروث الإماراتي. واستكملت الشيخة بدور القاسمي جولتها في أرجاء المعرض حيث التقت بمجموعة من العارضين والناشرين، واطّلعت على إصدارات دور النشر الإماراتية والعربية المشاركة، مُعربة عن إعجابها بالغنى الثقافي والأدبي الذي يحفل به المعرض.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdft7nnz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"