مسألة في الوضوء
رجل يخرج منه قطرات من البول إثر الوضوء ولكنه اعتاد على انقطاعه بعد وقت معلوم، فهل يعفى عنه ذلك ويصح وضوؤه؟ ص.عبدالله - خورفكان
تقول اللجنة الدائمة للإفتاء في الشارقة: إذا كان البول ينقطع عنه بعد ذلك، فعليه أن ينتظر حتى تنقطع القطرات، ثم يتوضأ، وإنما يعفى عنه في حالتين: 1- أن يكون مستمراً لا ينقطع.
2- ألا يكون له وقت معلوم ينقطع به، فيعفى عنه للمشقة.
أما إن كان قد اعتاد على انقطاعه بعد وقت معلوم، لا يشق عليه انتظاره، أو مشى خطوات، فعليه أن ينتظر، والله تعالى أعلم.
بيع الأضحية
ما حكم بيع الأضحية بعد تعيينها؟ ق.س - الشارقة
تقول اللجنة الدائمة للافتاء في الشارقة: تتعين الأضحية بواحد من أمرين: أحدهما: اللفظ بأن يقول: هذه أضحية، قاصداً إنشاء تعيينها، فأما إن قصد الإخبار عما يريد بها في المستقبل، فإنها لا تتعين بذلك، لأن المقصود به الإخبار عما سيفعل بها في المستقبل لا إنشاء تعيينها.
الثاني: الفعل وهو نوعان: أحدهما: ذبحها بنية الأضحية فمتى ذبحها بهذه النية ثبت لها حكم الأضحية. ثانيهما: شراؤها بنية الأضحية، إذا كانت بدلاً من معينة مثل أن يعين أضحية فتتلف بتفريط منه فيشتري أخرى بنية أنها بدل من التي تلفت، فهذه تكون أضحية بمجرد الشراء بهذه النية، لأنها بدل من معينة، والبدل له حكم المبدل، أما إذا لم تكن بدلاً من معينة، فإنها لا تتعين بالشراء بنية الأضحية، كما لو اشترى شيئاً ليجعله وقفاً، فإنه لا يصير وقفاً بمجرد الشراء، فكذلك لو اشترى بهيمة بنية أنها أضحية فلا تكون أضحية بمجرد ذلك، وإذا تعينت الأضحية تعلق بها أحكام منها: أنه لا يجوز التصرف بها بما يمنع التضحية بها من بيع وهبة ورهن وغيرها، إلا أن يبدلها بخير منها لمصلحة الأضحية.
والخلاصة أنه لا يجوز على الراجح بيع الأضحية ولا هبتها بعد تعيينها لتعلق حق الله بها.
