تحديات التعلم الرقمي

00:25 صباحا
قراءة دقيقتين

في التعلم عن بعد ومع تعدد برامج التعلم الرقمية وعدم توفر البيئة الواقعية للتعليم، تواجهنا تحديات كثيرة منها على سبيل المثال ضمان حصول الطلاب على تعليم عالي الجودة يمكنهم من المهارات الأساسية مع إدارة الوقت ومراعاة جودة حياة الطلبة.
حيث يتوزع اليوم الدراسي للطالب بين حصص التعلم المباشر مع المعلم والتعلم الذاتي باستخدام المنصات التعليمية المختلفة والبرامج التعليمية الرقمية الخاصة بتنمية مهارات القراءة والحساب والعلوم واللغة الإنجليزية. وللأمانة فإن هذه البرامج التعليمية برامج جيدة ومفيدة للطالب وداعمة لجهود المعلم وقد وفرت عليه الكثير من الوقت والجهد.
كذلك استخدام الطالب هذه البرامج التعليمية يدعم عملية تعلمه واكتسابه مهارة التعلم الذاتي وتنمية قيمة التعلم مدى الحياة في نفسه.
هذه البرامج وجدت لمواجهة التحديات التي نواجهها في التعلم عن بعد ومن خلال عملي في مجال التعليم ومتابعة حيثياته اليومية وباعتباري ولية أمر أتابع تعلم أبنائي من خلال هذه المنصات أقف وقفة تقدير وامتنان لدولتنا الحبيبة التي لم تدخر جهداً في سبيل توفير كل ما يدعم العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها. كما أوجه تحية شكر وتقدير إلى معلمينا الأفاضل الذين لا يدخرون جهداً في دعم أبنائهم الطلبة.
ومع ذلك ومن وجهة نظري الشخصية أرى أنه من الضروري مراجعة هذه البرامج التعليمية بين فترة وأخرى وتنقيحها من قبل الخبراء والمختصين في مجال التعليم سواء من ناحية المحتوى المعرفي أو المهاري أو التقييم بغرض الوقوف على جودة ما يتم تقديمه للطلاب وتطويره.
كما يحتاج بعض المعلمين إلى تدريب أنفسهم على التمكن من تقنين عملية توظيف هذه البرامج أثناء الحصة الدراسية وتحقيق التوازن بينها وبين أدائهم في الموقف التعليمي، لأن هناك بعض التفاصيل والمهارات لن يستطيع الطالب اكتسابها من البرامج الرقمية بدون شرح المعلم لها، ومن جانب آخر منح الطلاب الفرصة لممارسة عملية التعلم أمام المعلم حتى يتمكن من تقييم أدائهم والوقوف على نقاط القوة والضعف لديهم.
بالإضافة إلى النظر بعين الاعتبار إلى العناية بجودة حياة الطالب وعدم إرهاقه بالكثير من الواجبات والمهمات سواء من قبل المعلم أو المنصات التعليمية، فعملية التكليف بالواجبات ليست عملية روتينية تحدث بدون هدف كما يتصورها البعض بل على العكس يجب أن تكون عملية ذات هدف مخطط له مسبقاً وفق مستوى كل طالب لتعويض الفاقد التعليمي لديه منذ البداية ويتم متابعة أدائه ومراقبة ورصد مدى تقدمه بالتعاون مع ولى أمره حتى نتجنب انتقاله إلى مرحلة أعلى بضعف تراكمي خاصة في المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب.
كما أن تقنين الواجبات المنزلية يعطي للطالب فسحة من الوقت لممارسة أنشطته اليومية مع أسرته ويقلل من فترة جلوسه على الأجهزة الرقمية لساعات طويلة لما لها من أضرار على صحته العامة ويخفف من الضغط والتوتر بسبب كثرة الواجبات وتعددها.

مسؤولة تطوير جودة التعليم 
وزارة التربية والتعليم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مسؤول تطوير جودة التعليم في وزارة التربية والتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"