الشارقة: راندا جرجس
يعتبر فول الصويا من أفضل المصادر النباتية التي تمثل بديلاً للبروتين الحيواني، كونه يحتوي على نسبة 40% تقريباً من البروتين في الصويا المجفف، أما المنتجات الجاهزة للأكل فتحتوي على 11% من البروتين، وفقاً للمركز الألماني الاتحادي للتغذية.
يُشكل فول الصويا عنصراً أساسياً ضمن النظام الغذائي النباتي، كونه غنياً بفيتامين (B) والعديد من المعادن كالحديد والمغنيسيوم والأحماض الدهنية غير المشبعة مثل أوميجا 3، وبالتالي يساعد اتباع نظام غذائي غني بالصويا على انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، كما تفيد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن تضمين 25 جراماً على الأقل من الصويا في الوجبات اليومية، يعمل على خفض نسبة كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بحوالي 3 إلى 4%.
تساهم مادة «الايسوفلافون» الموجودة في فول الصويا، في الحد من خطر الإصابة بداء السكري وخاصة من النمط الثاني، حيث تصبح الخلايا أكثر استجابة للأنسولين وتمتص المزيد من الجلوكوز، كما تعمل على خفض معدل الإصابة بهشاشة العظام لدى السيدات الأكبر سناً، بعد انقطاع الطمث، وبالتالي تقليل التعرض للكسور، وذلك بحسب المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
يحذر الخبراء من الإفراط في تناول فول الصويا لبعض المرضى، كالمصابين بمرض النقرس، كونه يحتوي على مادة «البيورين» التي تتحول في الجسم إلى حمض البوليك، الذي يتسبب في تفاقم الأعراض، أما مرضى الحساسية من حبوب لقاح البتولا، فيجب عليهم الحذر من الصويا أيضاً نظراً لتشابه المسببات وربما يصابون بما يُعرف «بالحساسية المتصالبة»، ويمكن أن تؤثر مادة «الايسوفلافون» في الصحة وتعطيل إنزيم معين في الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى حدوث قصور وظيفي بالدرقية.
