عادي

إبداعات المواهب المحلية.. لقطات فريدة ضمن «المرموم: فيلم في الصحراء»

18:07 مساء
قراءة 3 دقائق
1
تصاميم مميزة ومنتجات مبتكرة مستوحاة من جماليات السينما وروائع محمية المرموم الصحراوية تحمل بصمات نخبة من الفنانين والمصممين الإماراتيين وأصحاب المواهب، تقدّمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء».
المهرجان الذي يختتم، الأحد، يعرض أكثر من 70 فيلماً روائياً إلى جانب تشكيلة عروض وورش عمل وجلسات متنوعة تضيء على صناعة السينما، ويأتي عرض هذه المنتجات خلاله في سياق التزامات الهيئة الرامية إلى دعم المبدعين الناشئين في الدولة، ومنحهم مساحات خاصة فيه لعرض ابتكاراتهم، وهو ما يصبّ في إطار تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة.
في نسخة المهرجان الحالية التي تدعم الدورة الرابعة من حملة السياحة الوطنية الداخلية «أجمل شتاء في العالم»، تتجلى جماليات صناعة الخوص، واستلهمت الفنانة حصة الزرعوني منها تفاصيل «ثيمة المهرجان»، التي تبرز ما تتفرد به منتجات «الخوص» من دقة وجماليات وألوان نابضة بالحياة. وجسدت حصة الزرعوني ذلك ضمن مساحات مختارة في مقر الحدث، بهدف إبراز روائع الحرفة التقليدية التي تعبر من خلالها عن روح «المرموم: فيلم في الصحراء» وما يقدمه من سرد للعديد من القصص والحكايات النابعة من المجتمع المحلي، وتحتفي في الوقت نفسه بمجموعة من عناصر الثقافة المحلية المهمة، لتشكل هذه التصاميم تمثيلاً بصرياً جذاباً للتراث الإماراتي يتناغم مع روح المهرجان وموضوعاته المتنوعة.
وتولت المصممات آمنة بن بشر ودنى عجلان ودانية عجلان، اللواتي أسسن استوديو «ون – ثيرد»، مهمة تصميم درع المهرجان التكريمية «جذور المرموم» المستوحاة من طبيعة المحمية الصحراوية، وما تمتاز به من تنوع بيولوجي فريد وتراث ثقافي غني. ويمزج تصميم الدرع بين أناقة وشفافية الكريستال وصلابة النحاس، بينما تعكس الجذور المتصلة بقاعدته أهمية الارتباط بالماضي والتراث والقيم المحلية والهوية الوطنية، كما تمثل الجهود المبذولة للمحافظة على منطقة المرموم ودعم توازن النظام البيئي.
وخصصت «دبي للثقافة» في موقع المهرجان ركناً لعرض تشكيلة منتجات فريدة تكشف عن إبداعات المواهب المحلية، ومن بينها مجموعة مختارة من القصص ودفاتر الرسم التي استلهمها الفنان عبدالله المنصوري من خيال الأطفال أثناء ممارستهم لألعاب مختلفة.
وتعرض علامة «نيون كمل» تشكيلة «بلايز» تحمل تصاميم متنوعة مستوحاة من صناعة السينما ومجالاتها، وكذلك من الكثبان الرملية التي تمتاز بها منطقة المرموم، وتسعى العلامة عبر مجموعاتها المتنوعة إلى دمج التقاليد والتصاميم العصرية، وتركز فيها على مكانة الإبل في الثقافة العربية.
وتقدّم ريان الحمادي تصاميم خاصة لحقائب «أرابيان أوريكس» و«الغزال»، تبرز من خلالها جماليات منطقة المرموم، بينما تعرض الفنانة ريم المزروعي المعروفة باسم (RALMA) حقيبة يد مصنوعة من القطن، بالإضافة إلى دفتر ملاحظات بغلاف صلب يحمل في جهته الخلفية شعار المهرجان. ويعكس ذلك حرص ريم المزروعي في أعمالها على إبراز الثقافة المحلية وتقديمها ضمن قوالب فنية مبتكرة.
في المقابل، تكشف تصاميم الفنانة سلامة الفلاسي عن شغفها بعوالم الصقور والخيول التي تعدّ رموزاً مهمة في الثقافة المحلية، وتقدّم ضمن المهرجان عقد «لجام عربي» المزين بحبات من اللؤلؤ وقطع الذهب، وتعرض قطعة «صقر الأحداث» وتعبر من خلالها عن عظمة الطائر.
تقدّم الفنانة شما الفلاسي تشكيلة «السترة» المصنوعة من القماش، والمستوحاة من صورة آسرة لطائر الحبارى التقطت في محمية المرموم الصحراوية، وتبرز من خلالها جهود الدولة في المحافظة على الحياة البرية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3wxtuep5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"