عادي
كيم يشير إلى بناء قوة بحرية كبيرة

كوريـا الشـماليـة تختبـر صـواريـخ كـروز مـن غــواصــة نــوويــة

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على اختبار إطلاق صاروخي كروز من غواصة، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية، في ظل تصاعد التوتر بين سيؤول وبيونغ يانغ.

وأعرب كيم جونغ أون عن «ارتياحه الكبير» بعد إطلاق الصواريخ الأحد، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر «يحمل أهمية استراتيجية في تنفيذ خطة... تحديث الجيش بهدف بناء قوة بحرية قوية»، وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وأضافت الوكالة أنّ الزعيم الكوري الشمالي تفقّد أيضاً «بناء غواصة نووية»، كما ناقش القضايا المتعلّقة ببناء سفن حربية جديدة أخرى. وسرّعت بيونغ يانغ تجارب الأسلحة هذه السنة، بما في ذلك ما أسمته «نظام الأسلحة النووية تحت الماء» إضافة إلى صاروخ باليستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأنّ «صاروخي كروز حلّقا في السماء فوق بحر الشرق... ليضربا الجزيرة المستهدفة» الأحد. وأشارت الوكالة إلى أنّ الصاروخين من طراز «بولهواسال 3-31»، مضيفة أنّ كيم جونغ أون «وجّه» عملية الإطلاق. وصاروخ «بولهواسال-3-31» هو جيل جديد من صواريخ كروز الاستراتيجية قالت بيونغ يانغ إنها اختبرته للمرة الأولى الأربعاء، حيث أطلقت صواريخ عدة من هذا الطراز باتجاه البحر الأصفر. ولا تندرج اختبارات صواريخ كروز التي تحلّق في الغلاف الجوي، ضمن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، على عكس الصواريخ الباليستية التي يكون مسارها بشكل أساسي في الفضاء. وتتميز صواريخ كروز بالدفع النفّاث والتحليق على ارتفاع أقل من الصواريخ البالستية الأكثر تطوراً، ما يجعل كشفها واعتراضها أكثر صعوبة. وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أنّ «صاروخي كروز الاستراتيجيَين اللذين أُطلقا من الغواصات» بقيا في الجو لمدة 7421 ثانية و7445 ثانية، أي حوالى ساعتين، ولكنها لم تحدّد المسافة التي قطعها الصاروخان وما إذا كانا أطلقا من السطح أو من تحت الماء. ولا تزال قدرات كوريا الشمالية على إطلاق صواريخ من البحر غير واضحة بصورة دقيقة، وأُجريت اختبارات سابقة انطلاقاً من منصّة مغمورة بالمياه، وليس من غواصة. وفي آذار/مارس 2023، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين من هذا النوع قطعا مسافة 1500 كيلومتر، وفقاً لبيونغ يانغ، ما يعني دخول كوريا الجنوبية بأكملها وجزء كبير من اليابان ضمن نطاقها. ويعدّ تعزيز القوة البحرية للبلاد من القرارات الرئيسية التي تمّ اتخاذها في اجتماع الحزب الواحد في أواخر عام 2023، ومن المتوقع أن يكون أولوية بالنسبة لبيونغ يانغ هذه السنة، حسبما يرى محلّلون. وقال يانغ مو جين رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية «سيركّزون على تحسين القوة البحرية في البحر الشرقي واختبار أنظمة الأسلحة التي يمكن نصبها على غواصات، وكانت المحاولة الأولى عبر صاروخ كروز الاستراتيجي هذا». وأضاف «في المستقبل، سيؤدي ذلك إلى تطوير الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، ما سيكون له تأثير أكبر بكثير».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4xzu8vbn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"