مفاجأة صادمة كانت في انتظار رجال شرطة ولاية كلورادو الأمريكية أثناء إخلاء أحد المنازل بمدينة دينفر؛ إذ عثروا على جثة امرأة ماتت قبل عامين، بالإضافة إلى بقايا جثث 30 آخرين.
وذهب أفراد الشرطة لتنفيذ أمر إخلاء منزل استأجره شخص يدعى مايلز هارفورد، وهو مدير إحدى دور الجنازات التي تم غلقها بسبب فشل إدارته لها، ليفاجؤوا بوجود أجزاء من جثث محترقة داخل 30 صندوقاً.
كما وجدت الشرطة في الفناء الخلفي سيارة نقل موتى، بداخلها جثة امرأة ماتت في ظروف طبيعية عام 2022، وتسلم أهلها ما اعتقدوا أنه بقاياها المحترقة.
واعترف مايلز هارفورد أنه فشل في حرق جثث عدد من زبائنه المتوفين بناء على رغبة عائلاتهم؛ لذلك كان يلجأ إلى تسليمهم بقايا جثث لمتوفين لا أقارب لهم.
وأضاف أنه كان مديناً بالمال للعديد من أصحاب المحارق التي تتولى حرق جثث المتوفين؛ لذلك لم يتمكن من تنفيذ كافة طلبات أقارب المتوفين الذين استعانوا بخدماته، بحسب صحيفة نيويورك بوست.
وكشف متحدث باسم الشرطة أن أقارب المتوفين الذين تعاملوا مع هارفورد قالوا، إنهم عانوا من تأخير تسليمه للبقايا المحترقة، كما أن بعضهم كان يتوقع تسلم قطع من المجوهرات تركها ذووهم، وهو ما لم يحدث أبداً.
وأغلق مايلز هارفورد شركته في سبتمبر/أيلول 2022، نتيجة فشله في إدارة العمل وإفلاسه، فيما بدأ المحققون محاولات للتعرف إلى هويات أصحاب البقايا، وهي المهمة التي قد تكون مستحيلة.
ووجّه المحققون تهم الاحتيال والسرقة والعبث بالجثث إلى مايلز هارفورد، الذي ستبدأ محاكمته قريباً.
