إعداد: محمد عز الدين
حذر باحثون أمريكيون في جامعة جنوب كاليفورنيا، من أن تناول شرائح الليمون التي توضع على كؤوس العصير كزينة، قبل التعرض للشمس، يسبب «التهاب الجلد الضيائي» أو حساسية الضوء، إذا كانت البشرة من النوع الحساس لبعض الفواكه أو الخضروات، وفي هذه الحالة يجب على هذه المجموعة من الأشخاص ارتداء ملابس واقية من الشمس، واستخدام دهانات واقية من أشعتها بدلاً من ذلك.
وقال د. براندون أدلر، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «حساسية الضوء، حالة شائعة تؤثر سلباً على نوعية حياة بعض الأشخاص، ويمكن أن يؤدي التعامل مع المنتجات مثل التين، والكرفس، أو ملامسة نباتات مثل عشبة الهوجويد، ونبتة سانت جون، إلى إصابة بعض الأشخاص بحساسية الضوء».
وأضاف: «بالنسبة للأشخاص الآخرين، يمكن للأدوية، التي يتم تناولها إما عن طريق الفم، أو مسحها على الجلد، أن تساعد في تحفيز تفاعلات الجلد، فقد يتسبب الكريم الطبي في حدوث طفح جلدي، حيث يتم وضعه، ولكن الحبوب التي يتم تناولها عن طريق الفم، قد تسبب طفحاً جلدياً ينتشر في أنحاء الجسم بعد التعرض لأشعة الشمس».
وتابع: «تحدث الحساسية في المناطق الأكثر تعرضاً للشمس، وهي الوجه، أو الرقبة، أو الذراعين، أو الساقين، في حين أننا غالباً ما نصف الأدوية المضادة للالتهابات لعلاج الحساسية، فإنّ العلاج الأساسي هو تحديد وتجنب مهيجات الحساسية، أو مسبباتها».
وفي كثير من الحالات، تكون هذه ردود فعل عكسية، لذلك إذا توقف المريض عن استخدام المادة المسببة للتفاعل، فسوف يتوقف عن ظهور الأعراض ولن يحتاج إلى علاج مستمر.
وأضاف أدلر: «كان يعتقد أن ذوي البشرة الفاتحة فقط هم الذين عليهم القلق بشأن حساسية الضوء، ولكن الأبحاث أظهرت أن أصحاب البشرة الداكنة معرضون لنوعين من الحساسية الضوئية، واحدة تتسبب في ظهور نتوءات صغيرة أو طفح جلدي عند التعرض للشمس، وحساسية أخرى مزمنة، تؤدي إلى ظهور طفح جلدي مستمر على مدار العام يؤثر على الأجزاء المعرضة للشمس من الجسم بسبب حساسية الضوء.
وأشار إلى أنّ في حال لاحظ أي شخص وجود طفح جلدي، أو تقرحات على جسمه، بعد التعرض للشمس، فمن المهم مقابلة طبيب أمراض جلدية معتمد، لتحديد ما إذا كان يعاني اضطراباً جلدياً مرتبطاً بالشمس، لأنّه لا يوجد مريضان يعانيان من نفس الأعراض، لوكان بإمكان طبيب الأمراض الجلدية، معرفة سبب حساسية الشمس، واقتراح خيار العلاج الأفضل حسب الحالة.
