عادي

شابة مصرية تحول «طاقة الأحجار الكريمة» إلى مسابح وحلي

16:37 مساء
قراءة دقيقتين
نهى مسعود تعرض عدداً من المنتجات (رويترز)
منذ ما يقرب من 20 عاماً وفي إحدى ليالي رمضان اتجهت نهى عبد المقصود مع أسرتها إلى متجر والدها لبيع الأحجار الكريمة بمنطقة الحسين في العاصمة المصرية القاهرة لتناول وجبة السحور.
وعند وصولهم طلب منها والدها مساعدة بعض الزبائن نظراً لغياب أحد العمال وفور انتهائها طلبت من والدها أن يعلمها «الشغلانة» فرفض بحجة أنها لن تقوى على فهم التفاصيل، وكان هذا الرفض هو الشعلة التي أوقدت شرارة الإصرار.
والآن تمتلك نهى (36 عاماً)، التي تعمل أسرتها في تجارة الأحجار الكريمة منذ ما يربو على 50 عاماً، متجرها الخاص في نفس المنطقة وأمام متجر والدها مباشرة، لكنها تقول إن والدها لا يخشي المنافسة وإنه شجعها على تحقيق حلمها.
وبدأت نهى، خريجة كلية الفنون الجميلة، أولى خطواتها في عالم الأحجار الكريمة في متجر والدها ثم بدأت رحلتها الخاصة عبر صفحة أنشأتها على فيسبوك عام 2008، حيث كانت تصمم الحلي وتعرضه على صفحتها للبيع.
وتقول نهى، إن الأحجار الكريمة يمكن توظيفها في تزيين أنواع الحلي المختلفة مثل الأساور والخواتم والقلائد، كما يتم استخدامها لعمل المسابح التي يمكن أن تصنع أيضاً من الخشب. ويتراوح سعر المسابح من 120 جنيهاً مصرياً إلى 250 ألف جنيه حسب نوع الحجر المستخدم، أما المسابح الخشبية فتتراوح أسعارها بين 20 جنيهاً و15 ألفاً.
وتحرص نهى من خلال تصميماتها على تسليط الضوء على طاقة الأحجار الكريمة؛ إذ أوضحت أن بعض الأحجار تستخدم لأغراض إيجابية في حياة الإنسان مثل حجر الفيروز والذي يسمى «عبد الرزاق» للاعتقاد بأن اقتناءه يرتبط بسعة الرزق، وحجر السترين الذي يُعتقد بأنه يأتي لحامله بالثروة فيوضع بداخل حافظات النقود.
وأضافت: «والمرجان التونسي الذي يعمل حاجزاً بين الإنسان والسحر، والعقيق الذي يستخدم لمنع الحسد، والبنزاهير الذي يستخدم لتقليل آلام القولون وحجر اللازورد الذي يحفز فقدان الوزن».
وأوضحت نهى أنها تستخدم في عملها مزيجاً من الأحجار المحلية والمستوردة من دول مثل الهند ومدغشقر وبلغاريا وألمانيا وبولندا وإيطاليا.
وأكدت أن بعض الأحجار المحلية تعد من أجود الأنواع عالمياً مثل الفيروز السيناوي والزبرجد والكهرمان والعقيق الذي كان يعد في الموروث الشعبي وسيلة لدرء السحر عن العروس قبل زواجها «وبعض الناس بيشتروه مني لهذا الغرض حتى الآن».
وذكرت نهى، التي تقدر عدد المسابح التي قامت ببيعها العام الماضي بما لا يقل عن 800 مسبحة، أنها تأثرت بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وتقول إن أسعار الخامات وكلفة التصنيع ارتفعت بشكل غريب بنسبة 60%.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3f4mn7h7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"