عادي
أجمل ما قيل

الحكمة (2- 2)

23:24 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ

وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ

وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي

فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ

وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً

وَشيمَتُكَ السَّماحَةُ وَالوَفاءُ

تَسَتَّر بِالسَّخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ

يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَّخاءُ

وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً

فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ

وَلا تَرجُ السَّماحَةَ مِن بَخيلٍ

فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ

وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي

وَلَيسَ يَزيدُ في الرِّزقِ العَناءُ

الإمام الشافعي

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ

يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ (١)

وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ

عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ

يَكُنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ

وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ

يُهَدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمِ النَّاسَ يُظْلَمِ

* (1) يفرْه: يحفظه

زهير ابن أبي سلمى

ذُو الْعَقْلِ يَشْقَى فِي النَّعِيم بعَقْلِهِ

وأَخُو الجَهالَةِ فِي الشَّقاوَةِ يَنْعَمُ

لا يَخْدَعَنَّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ

وارْحَمْ شَبابَكَ مِنْ عَدُوٍّ تَرْحَمُ

لا يَسْلَمُ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ مِنَ الأَذَى

حَتَّى يُرَاقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَّمُ

والظُّلمُ من شِيَمِ النُّفُوسِ فإِنَ تَجِدْ

ذا عِفَّةِ فَلِعِلَّةِ لا يَظْلِمُ

وَمِنَ البَلِيَّةِ عَذْلُ مَنْ لا يَرْعَوِي

عن جَهْلِهِ وخِطابُ مَنْ لا يَفْهَمُ

وَمِنَ العَداوةِ ما يَنالُكَ نَفْعُهُ

وَمِنَ الصَّداقةِ ما يَضُرُّ وَيُؤْلِمُ

...

إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ

وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا

وَوَضْعُ النَّدَى فِي مَوْضِعِ السَّيْفِ بِالعُلا

مُضِرٌّ كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدَى

المتنبي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rsawtrw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"