عادي
التمويل الأخضر والحدّ من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية

«طاقة المستقبل» تختتم أعمالها وتوصي بالتنقل الكهربائي والمدن الذكية

19:55 مساء
قراءة 3 دقائق
من ابتكارات القمة
أبحاث وتجارب

أبوظبي: «الخليج»

اختُتمت، الخميس، الدورة السادسة عشرة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، الملتقى السنوي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والاستدامة، والتي استضافتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، حيث استقطب مركز أبوظبي الوطني للمعارض أبرز خبراء الاستدامة والطاقة والنقل والتخطيط الحضري؛ لمناقشة الخطط والحلول المستقبلية في ميادين التنقل الكهربائي والمدن الذكية.

وقد تمّ تمديد ساعات عمل اليوم الأخير من القمة، بعد عودة الظروف الجوية المواتية، وبعد أن تناولت القمة في اليومين الماضيين مواضيع التمويل الأخضر والحدّ من تجاوز درجات الحرارة عتبة 1.5 درجة مئوية، كان التركيز في اليوم الختامي على التنقل الكهربائي والمدن الذكية.

وبحثت جلسات منتدى التنقل الكهربائي الخطط الكفيلة بالاستعداد لاعتماد النقل الذاتي، من خلال تطوير تصميم المدن بشكل مختلف، وتعزيز مرونة البنية التحتية، مع التركيز على أهمية التعاون بين الجهات المعنية في جميع مستويات قطاع النقل الأخضر. وسلّط المنتدى الضوء على جهود الإمارات، لرفع نسبة مبيعاتها من مركبات الطاقة الجديدة إلى 50% من إجمالي مبيعات السيارات بحلول عام 2030.

وأوضحت نافين أحمد، المستشارة ومنسقة المعاملات في الشبكة الاستشارية للتمويل الخاص في باكستان، كيف تمنح باكستان، التي تمتلك ثاني أكبر شبكة طرق في العالم، الأولوية لاعتماد السيارات الكهربائية لتخفيف التلوث والمخاوف المناخية.

فيما أوضح كريس وان، نائب مدير إدارة الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية المؤسسية في مدينة «مصدر»، أهمية تمحور التخطيط المستدام حول الإنسان أولاً قبل البدء بتطوير التصاميم والبنية التحتية والوظائف للمدن والمجتمعات المستقبلية.

وقال وان: «تبذل مصدر، بصفتها شركة استثمارية، قصارى جهودها فيما يتعلق بالتخطيط الحضري المستدام بما يثبت الجدوى الاقتصادية للاستدامة البيئية، إذ لا يمكن الحث على تغيير آليات التفكير والتشجيع على الاستثمار مع وجود احتمال لخسارة المال».

وتمّ الإعلان عن مشروع جديد في الطاقة النظيفة والعمل المناخي بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن التحول الأخضر، والذي كشف عن إنشاء منصة مشتركة لتبادل أفضل الممارسات والخبرات بين الجهات الفاعلة في الاتجاهين.

واحتضنت القمة عدداً من المناطق المخصصة لدعم الابتكار والشركات الناشئة، إلى جانب منطقة مخصصة لمبادرة ملتقى «تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس»، والتي تدعم 22 من الشركات الناشئة، التي أسستها أو تقودها وتديرها سيدات إلى جانب مشاريع صغيرة ومتوسطة، حيث يمكنها استعراض منتجاتها وحلولها الثورية أمام المعنيين في القطاع على نطاقٍ أوسع.

وأعربت سوزان باين، الرئيس التنفيذي للعمليات لشركة «سوستانبل بلانت»، عن سعادتها بالعودة إلى أبوظبي؛ حيث تشارك شركتها المتخصصة في تكنولوجيا الأغذية الزراعية في الدورة السادسة عشرة من القمة.

وفي منطقة الابتكار التابعة ل «مصدر»، استعرضت عشرات الشركات الناشئة مجموعة متنوعة من المنتجات والحلول، التي تركز على الاستدامة، وسلطت شركة «فود تو فيرتلايزر»، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها الضوء، على مجموعة من الآلات المخصصة التي تستخدم تكنولوجيا التجفيف الحاصلة على براءة اختراع لتحويل نفايات المواد الغذائية وغيرها من المواد العضوية إلى أسمدة غنية بالمغذيات.

وفي حديثها في اليوم الأخير من الفعالية، قالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة «آر إكس» الشرق الأوسط ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل: «تصدّرت النقاشات المتمحورة حول آلية الوفاء بتعهدات «كوب 28»، بما فيها مساعي الحدّ من تجاوز درجات الحرارة عتبة 1.5 درجة مئوية النقاشات خلال الأيام الثلاثة الماضية، وشهدنا إبرام بعض الشراكات المهمة في هذه الفعالية التي ستدعم رحلة العالم نحو مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 وما بعده. ويسعدنا الكشف عن زيادة نسبة المشاركة الدولية بنسبة 55% مقارنة بالعام الماضي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ywxxepjc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"