كلاسيكو الأرض

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

كثيرون أولئك الذين اعتقدوا أن الكلاسيكو الأشهر في العالم قد انتهى برحيل الأساطير، ومع خروج رونالدو وبنزيمة من ريال مدريد ورحيل ميسي وتشافي وإنييستا من برشلونة توقع الكثير أن تتراجع شعبية الكلاسيكو، ولكن الحقيقة كانت على العكس تماماً، فما زالت مواجهات برشلونة وريال مدريد تتصدر المشهد، وما زالت أنظار العالم تترقب موعد المواجهة الأكثر متابعة وإثارة على مستوى الكرة الأرضية، وهذا ما حدث في المواجهة الأخيرة التي حسمها الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في ليلة القبض على اللقب.

ريال مدريد حسم الكلاسيكو الثاني هذا الموسم بنفس السيناريو، ليقضي على بصيص الأمل لبرشلونة في المنافسة على لقب الليغا، فالفوز بالكلاسيكو وسع الفارق إلى 11 نقطة، ما يعني اقتراب الريال من لقب الليغا، بعد مواجهة شهدت كل أنواع الإثارة التي لا يمكن مشاهدتها إلا في كلاسيكو الأرض، الذي سيبقى هو الأفضل مهما رحل عنه النجوم والأساطير.

أسبوعان من الإثارة عاشهما عشاق كرة القدم في العالم مع مواجهات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أربع مواجهات كانت كل واحدة منها أشبه بمواجهة نهائية على اللقب، ولا مبالغة في ذلك، فاللقاء الذي جمع ريال مدريد بمانشستر سيتي لا يمكن أن يوصف إلا بالنهائي المبكر، وكذلك الحال بالنسبة لمباراتي باريس سان جيرمان وبرشلونة، ولقاء بايرن ميونيخ وأرسنال، ورغم أن خروج الأندية المرشحة يضعف المنافسة والبطولة، لكن مباريات كرة القدم لا مكان فيها للعواطف، وتحكمها تفاصيل صغيرة، وهي التي تمنح الأفضلية لفريق على حساب الآخر، وهو ما منح بطاقة التأهل إلى كل من باريس سان جيرمان، وبروسيا دورتموند، وريال مدريد، وبايرن ميونيخ.

وفي النهاية.. هل تراجع مستوى المسابقة المحلية له علاقة بغياب الأندية الإنجليزية والإيطالية عن الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا؟ حيث بدا واضحاً تفوق الأندية الألمانية بوجود بايرن ميونيخ ودورتموند، كما أن الحضور المستمر لريال مدريد وباريس سان جيرمان يشير إلى ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/49cpyk9h

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"