بيروت: «الخليج»، وكالات
شنّ «حزب الله»، أمس الثلاثاء، هجوماً مركباً بطائرات مسيرة على مقرين عسكريين في شمال اسرائيل «رداً» على مقتل أحد مقاتليه بضربة اسرائيلية في جنوب لبنان في وقتٍ سابق، كما قصف قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب صفد بالصواريخ، وسط تصعيد متواصل بين الطرفين.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن 200 ألف إسرائيلي دخلوا الملاجئ في المنطقة الشمالية بعد دخول 3 مسيرات لحزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه «متابعة للإنذارات عن تسلل قطعة جوية معادية إلى شمال البلاد، اعترض مقاتلو الدفاع الجوي قبل قليل هدفين جويين مشبوهين فوق المجال البحري في شمال البلاد، وتم تفعيل الإنذارات عن طريق إطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية خشية سقوط شظايا نتيجة عملية الاعتراض. وقد انتهى الحدث». وبحسب التقارير، هذه العملية هي الأولى من نوعها من حيث مكان الاستهداف وطريقة استخدام المسيرات منذ الثامن من أكتوبر، مشيرة إلى أن النقطة المستهدفة، تبعد 15 كلم عن الحدود اللبنانية، وهي الأكثر عمقاً منذ بداية الحرب. وتداولت وسائل التواصل مقطعاً مصوراً قالت إنه يرصد سقوط صاروخين في عكا، لكن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد ذلك، وقال إن الأهداف الجوية تم اعتراضها فوق البحر. وأظهرت مشاهد مصورة هروب الإسرائيليين المستجمين من شواطىء عكا ونهاريا. كما أعلن «حزب الله» استهدافه مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في قاعدة عين زيتيم، شمال صفد، بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على غارات طالت قرى في جنوب لبنان. من جهته، أعلن «حزب الله» في بيان، أمس الثلاثاء، أنه شنّ «هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية وأخرى انقضاضية» على «مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال مدينة عكا وأصابت أهدافها بدقة»، وذلك «رداً على القصف الإسرائيلي على بلدة عدلون في قضاء صور واغتيال أحد عناصره». وبعد مدة قصيرة على الحادث، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية بين بلدتي حولا ومركبا في جنوب لبنان. كما أغار على بلدة بليدا في قضاء مرجعيون. في المقابل أعلن «حزب الله» أنه استهدف موقع «الرادار» في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخية، إضافة إلى استهداف تجمع لجنود اسرائيليين في حرش «راميم» بقذائف المدفعية وأصابته إصابة مباشرة.
