عادي

العثور على 392 جثة في مقابر جماعية بغزة.. والحرب ما زالت مستمرة

22:02 مساء
قراءة 4 دقائق
العثور على 392 جثة في مقابر جماعية بغزة.. والحرب ما زالت مستمرة
«الخليج» - وكالات
في الوقت الذي تواصل إسرائيل حربها المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن الدفاع المدني في القطاع المنهك الخميس، أن عدد الجثث التي تم انتشالها من المقابر الجماعية في خان يونس جنوبي القطاع بلغت 392 جثة من، مشيراً الى «تكبيل أيادي» بعضها، ومتحدثاً عن «شبهات» بتنفيذ «عمليات تصفية وإعدامات ميدانية».
وأعلن الدفاع المدني منذ أيام الكشف عن مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس في جنوب قطاع غزة انتشلت منها مئات الجثث.
  • بين الاتهام والنفي
وتجمّع الأربعاء عدد كبير من أهالي قتلى ومفقودين قرب المستشفى بحثاً عن أحبائهم، واتهم الدفاع المدني القوات الإسرائيلية التي نفّذت عملية عسكرية واسعة في المستشفى على مدى أسابيع بقتل فلسطينيين ودفنهم في المكان، إلا أن الجيش الإسرائيلي اعتبر أن هذه الرواية «لا أساس لها من الصحة».
وقال يامن ابو سليمان اليوم في مؤتمر صحفي عقده في رفح إن طواقم الدفاع المدني انتشلت من مجمع ناصر الطبي 392 جثة تمّ التعرّف الى 165 منها.
وأضاف «تم رصد وجود ثلاث مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي، الأولى أمام المشرحة والثانية خلفها والثالثة شمال مبنى غسل الكلى، وقد تكدّست فيها جثامين القتلى».
وتابع «هناك مؤشرات وشبهات حول تنفيذ إعدامات ميدانية بحق جزء منهم، وشكوك بممارسة التعذيب الجسدي على جزء آخر، وشكوك أخرى بدفن بعضهم أحياء».
وقال مدير دائرة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني في قطاع غزة محمد المغيّر في المؤتمر الصحفي إن بعض الجثث كانت «مربوطة اليدين بمرابط بلاستيكية»، مشيراً الى أن بعض القتلى أيضاً كانوا بملابس بيضاء متشابهة، «ما أثار الشكوك بأنها عمليات إعدام وتصفية ميدانية».
وأضاف «رصدنا أيضاً عمليات تكبيل بطرق مختلفة بالحزام ومرابط القماش لبعض الجثامين من الأقدام إلى اليدين، وهذا يدلّ على عمليات تعذيب».
وقال المغيّر إن عمليات البحث وانتشال الجثث استمرت سبعة أيام، ومن الصعوبات التي واجهت الفرق أن دفن بعض الجثث كان على عمق «يزيد على ثلاثة أمتار»، وهي طريقة «مخالفة لعمليات الدفن المتعارف عليها في قطاع غزة».
وأشار الى أن «العديد من الجثث تمّ تغيير أكفانها ووضعها في أكفان جديدة زرقاء وسوداء اللون»، متحدثاً عن «تحلّل» و«اختفاء بعض الأدلة».
وتم خلال المؤتمر عرض صور للجثث.
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بعد 202 يوم على اندلاع الحرب الحرب «بالضغط والوقف الفوري لهذا الحرب»، و«السماح بدخول جميع مراكز حقوق الإنسان في العالم والصحافة الدولية» الى القطاع «للكشف عن هذه الجرائم».
وتساءل محمد نهاد من شمال قطاع غزة ونزح مع بداية الحرب إلي جنوب القطاع الذي انهكته الحرب المستمرة بلا هوادة منذ السابع من اكتوبر /تشرين الأول،«أما آن للحرب أن تنتهي، هذا الكم من الدمار والموت أليس كافياً لتضع الحرب أوزارها».
ونفى الجيش الإسرائيلي قيام قواته بحفر هذه المقابر.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر الأربعاء إن الاتهامات الموجهة للجيش بدفن جثث فلسطينيين «لا أساس لها من الصحة وكاذبة».
وأوضح أن القوات الإسرائيلية قامت بفحص جثث دفنها فلسطينيون في المجمع أثناء بحثها عن الرهائن المحتجزين في غزة، مضيفاً «الجثث التي تمّ فحصها والتي لا تعود للرهائن الإسرائيليين أعيدت إلى مكانها».
وتواصل إسرائيل قصف عدة مناطق في قطاع غزة من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين حيث يستعد الجيش لعملية برية في حربه ضد حماس، رغم تحذيرات من المجتمع الدولي وخاصة الحليف الأمريكي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس أن طائراته قصفت «30 هدفاً لحماس» في قطاع غزة الأربعاء، شملت وفقاً له مباني تم تخزين أسلحة فيها و«بنى تحتية إرهابية»، وقتلت عدداً من عناصر الحركة.
وأضاف أن طائرة «قضت على خلية من القناصة» في منطقة مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، وذكر شهود عيان أن قتالاً دار بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين في شمال هذا المخيم.
كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان بقصف مدفعي وغارات جوية على حي الزيتون جنوب مدينة غزة طوال الليل، وطالت غارات جوية مدينة رفح.
  • «زاد على حده»
كان سكان هذه المدينة يحاولون انتشال أغراضهم من تحت أنقاض المباني المدمرة صباح الخميس.
وقال سمير ضبان بين الأنقاض «كفاية دمار وكفاية حرب، كفاية شرب دماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل، الأمر زاد على حده، يكفي».
تشعر العديد من العواصم الأجنبية، بما فيها واشنطن، بالقلق خصوصاً إزاء الاستعدادات الجارية لشن هجوم بري على مدينة رفح.
ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ أسابيع أن الجيش سيهاجم مدينة رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي تكتظ بأكثر من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون، مشيراً الى أنها المعقل الأخير لحماس.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mvufyyh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"