شاهد عيان

00:37 صباحا
قراءة دقيقتين
يوماً تلو الآخر؛ تثبت منظومة التعليم في الإمارات، قوتها وقدرتها وإمكانياتها على العمل تحت أي ظروف استثنائية مهما كانت صعبة، إذ تحظى بالجاهزية والبنية التحتية القوية، والتجهيزات التي تذيب المعوقات، والمرونة التي تضمن استمرارية مسيرة بناء قدرات الأبناء التعليمية والمعرفية في مختلف مراحل التعليم.
في الأمس القريب شهد المجتمع موجة أمطار غزيرة، وتجمعت على آثارها المياه التي أعاقت حركة السير والتنقل، ولكن بفضل القدرات الإماراتية، لم تتوقف منابر العلم لحظة في ظل هذه الظروف، بل استمرّت المدارس والجامعات، في أداء مهامها المقدسة في رحلة بناء الأجيال، وكأن شيئاً لم يحدث في الأرجاء.
السرعة والمرونة في تحول نمط التعليم في المؤسسات التعليمية، من «الحضوري» إلى «عن بعد»، يؤكدان قوة وقدرات منظومة التعليم في الدولة، ومدى جاهزيتها بكامل كوادرها لمواصلة المسيرة، ومواجهة التحديات المفاجئة، في ظل أي ظروف صعبة استثنائية.
نعم بضغطة زر تحول التعليم إلى النظام عن بعد، لنجد المؤسسات التعليمية، تعمل كخلايا النحل، وتؤدي فيها الكوادر المهام بدقة ومسؤولية، من دون تراخٍ أو تخاذل أو حجج هاوية، وهذا ما يسمى بالأمان التعليمي، الذي يشكل جزءاً أصيلاً في مكونات منظومة العمل في الإمارات وطن الأمان والاستقرار.
في الواقع كان لدعم القيادة الرشيدة للدولة، وتوجيهاتها ومتابعتها الحثيثة المستمرة، وتقديمها سبل الدعم والإمكانيات اللازمة كافة، للتعامل مع ما أفرزته الحالة الجوية الاستثنائية، كبير الأثر في شد أزر الجميع، والمحافظة على سلامة الطلبة والكوادر التربوية التي كانت وما زالت على رأس أولويات القيادة، ليتجاوز الجميع تلك الظروف المفاجئة وأضرارها، ليتمتع بالسلامة والأمان.
مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي سخرت كل الإمكانيات والقدرات والجهود، ما بين تشكيل فرق، وإعداد لجان، لتتعامل باقتدار ومسؤولية، مع الأضرار المتفاوتة في بعض المدارس الحكومية بسبب الحالة الجوية الاستثنائية، لتتمكن بتضافر جهود 7000 موظف وإداري ومهندس وإشرافي، من رفع جاهزية المدارس من 10% إلى 93% في خمسة أيام فقط، لتصبح جميع المدارس مؤمنة وسالمة وفق أعلى معايير السلامة والأمان.
في الحقيقة أن ما رأيناه في موقف المشهد التعليمي في ظل الظروف الأخيرة، لم يكن الأول الذي تؤكد فيه منظومة التعليم في الإمارات قوتها وقدرتها، وأيام جائحة كورونا«كوفيد19» شاهد عيان، حيث أغلقت المدارس والجامعات على مستوى العالم أبوابها آنذاك بسبب تداعيات الجائحة، ولكن ظلت منابر العلم في الإمارات تعمل بلا توقف تربي وتعلم الأجيال، «فعوداً حميداً للجميع».

[email protected]
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtvjp76n

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"