عادي
سانشيز ينفي الاتهامات الموجهة ضد زوجته..ومدريد تترقّب قراره غداً

تظاهرات بإسبانيا تدعو رئيس الوزراء لعدم الاستقالة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
متظاهرون في مدريد يحضون سانشيز على عدم الاستقالة

تجمّع الآلاف من مناصري الحزب الاشتراكي الإسباني في مدريد، أمس السبت، لحضّ رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على عدم تقديم استقالته، قبل نحو 48 ساعة من إعلانه قراره على خلفية تحقيق يطول زوجته بتهمة استغلال النفوذ والفساد. واحتشد المناصرون خارج مقر الحزب في العاصمة، تزامناً مع عقد اجتماع لقادته. ورددوا شعارات مثل «بيدرو رئيساً»، ورفعوا لافتات كتب عليها «إسبانيا بحاجة إليك». فيما نفى سانشيز الاتهامات الموجهة ضد زوجته بيجونا جوميز، وقال إنه سيعلن قراره بشأن مستقبله غداً الاثنين.

وكان سانشيز أعلن في 24 إبريل أنه «يفكّر» بالاستقالة بعدما فُتح تحقيق بحق زوجته بيغونيا غوميز في 16 إبريل بناء على شكوى تقدمت بها جمعية «مانوس ليمبياس» (الأيادي النظيفة)، وهي مجموعة تعتبر قريبة من اليمين المتطرّف. وأكد سانشيز الذي يتولى الحكم منذ 2018، أنه سيعلن قراره غداً الاثنين، وعلّق نشاطاته حتى ذلك الحين.

وقال رئيس الوزراء الاشتراكي في رسالة نشرها الأربعاء «أحتاج إلى التوقّف والتفكير» لاتخاذ قرار «بشأن ما إذا كنت سأستمرّ في منصب رئيس الحكومة أو إذا كان عليّ أن أتخلّى عن هذا الشرف». وشكّل الإعلان مفاجأة في إسبانيا حتى لوزراء مقرّبين من سانشيز أكدوا أنه لم يطلعهم على إعلانه هذا بشكل مسبق. وقالت سارة دومينغيز، وهي مستشارة في الثلاثينات من العمر شاركت في التحرك «آمل أن يقول سانشيز الاثنين إنه سيبقى» رئيساً للوزراء. واعتبرت أن حكومته «اتخذت إجراءات جيدة جداً لصالح النساء، والأفراد المنتمين لمجتمع الميم، والأقليات». وبدورها، أبدت الموظفة الحكومية ماريا دييز خشيتها من أن يتولى «اليمين المتطرف الحكم، ما سيؤدي إلى تراجعنا في مجال الحقوق والحريات». وقام مسؤولو الحزب المجتمعون في مقره بمدريد، بتحية المناصرين المحتشدين. وتوجهت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الميزانية ماريا خيسوس مونتيرو الى سانشيز بالقول «أيها الرئيس، ابقَ. بيدرو، ابقَ، نحن معاً... علينا أن نتقدم، أن نواصل دفع هذه البلاد إلى الأمام، لا يمكن لإسبانيا أن تتراجع». وتترقّب إسبانيا قرار سانشيز. وفي حين لم يستبعد محللون أن يعمد إلى الاستقالة، رأى آخرون أن من الخيارات الممكنة طرح الثقة في البرلمان ليُظهر سانشيز أن حكومته لا تزال تحظى بالغالبية في مجلس النواب، ما يتيح له البقاء في منصبه. ومن جهته، اتهم ألبرتو نونييس فيخو زعيم الحزب الشعبي اليميني، أبرز أطياف المعارضة الإسبانية، سانشيز بتقديم «مسرحية». وقال إن «الغالبية العظمى» من الإسبان «تشاهد بذهول المسرحية الأخيرة التي قدّمها سانشيز». كما اعتبرت الأمينة العامة للحزب كوكا غامارا أن سانشيز يسعى إلى «الحصول عبر جعل نفسه في موقع الضحية، على تأييد لا يتمتع به حالياً». وبحسب ما ذكر موقع «إل كونفيدانسيال»، يركزّ التحقيق ضد زوجة سانشيز على صلات لها بمجموعة السياحة الإسبانية «غلوباليا» مالكة شركة الطيران «اير يوروب» في وقت كانت تُجري الأخيرة محادثات مع الحكومة للحصول على مساعدات في مواجهة الانخفاض الكبير في الحركة الجوية الناجم عن جائحة كوفيد. كما يوجّه المعارضون انتقادات لرئيس الحكومة على خلفية قضية فساد متعلقة بعقود لشراء كمّامات خلال جائحة كوفيد-19، يُتهم فيها مُقرّب من أحد الوزراء في حكومته من 2018 إلى 2021، والذي كان من الحلقة الضيقة لسانشيز.

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة سيجمادوس أن 54.1 في المئة يعتقدون أن فترة تفكير سانشيز هي «استراتيجية سياسية» لكسب الدعم قبل الانتخابات في إقليم كتالونيا في 12 مايو/ آذار وانتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو/ حزيران. وقال نحو 56.4 في المئة من أصل 1527 شخصاً شاركوا في الاستطلاع إنهم يعتقدون أن سانشيز لن يستقيل غداً الاثنين، بينما قال 21.2 في المئة إنهم يرون أن رئيس الوزراء سيدعو إلى اقتراع بمنحه الثقة في البرلمان. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr238ph9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"