عادي

تأثير العواصف الشمسية على ملاءمة المريخ للحياة

17:29 مساء
قراءة دقيقتين
توهج شمسي
تأثير العواصف الشمسية على ملاءمة المريخ للحياة
إعداد: محمد عزالدين
يسعى علماء أمريكيون من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى دراسة مدى تأثير العواصف الشمسية، باستخدام المركبة المدارية للمريخ مافن «MAVEN»، والروفر الكوكبي «كيوريوسيتي»، لمعرفة المزيد عن مدى ملاءمة المريخ للحياة، حتى تتمكن وكالات الفضاء من تحديد نوع الحماية من الإشعاع التي يحتاج إليها رواد الفضاء، ولتحديد كيفية عيش البشر على الكوكب الأحمر في المستقبل.
وتدخل الشمس في فترة ذروة نشاطها والتي تحدث مرة كل 11 عاماً، وخلال هذه الفترة، تندلع انفجارات عملاقة، بما في ذلك التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية، وعندما تندلع سلسلة من هذه الأحداث الشمسية، يطلق عليها عاصفة شمسية، يتوقع حدوثها في الأشهر القليلة المقبلة، التي تطلق بدورها إشعاعات في أعماق الفضاء، وفي حين أن الأرض محمية منها بسبب المجال المغناطيسي للكوكب، إلا أن المريخ فقد مثل هذه الدفاعات منذ فترة طويلة، ما جعل الكوكب الأحمر أكثر عرضة لجزيئات الشمس النشطة.
وتراقب المركبة المدارية مافين الإشعاع والجسيمات الشمسية، كما يمكنها اكتشاف التوهجات الشمسية الكبيرة في وقت مبكر، وإرسال تحذيرات إلى فرق المركبات الفضائية الأخرى في المريخ عندما تبدأ مستويات الإشعاع في الارتفاع.
وتمكن هذه التحذيرات، البعثات من إيقاف تشغيل الأدوات التي يمكن أن تكون عرضة للتوهجات الشمسية، والتي يمكن أن تتداخل مع الإلكترونيات والاتصالات اللاسلكية، وفي الوقت نفسه، يقوم الروفر الكوكبي «كيوريوسيتي»، على جمع البيانات من خلال كاشف تقييم الإشعاع (راد).
في حين يساعد «راد» العلماء على فهم مقدار الحماية من الإشعاع التي يمكن أن يتوقعها رواد الفضاء، ويحلل كيف يكسر الإشعاع الجزيئات القائمة على الكربون على السطح، وهي عملية يمكن أن تؤثر في ما إذا كانت علامات الحياة الميكروبية القديمة محفوظة هناك.
ويبلغ فريق مافين، خلال هذه العواصف الشمسية، فريق كيوريوسيتي، عندما يكتشفون توهجاً شمسياً كبيراً، وحتى يتمكنوا من مراقبة التغييرات في بيانات راد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/c2w7thta

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"