الشارقة - راندا جرجس
تُسهم حمية «الفودماب» على المدى القصير في اكتشاف محفزات غذائية محددة، حيث تشتمل الأطعمة الغنية بهذا النظام الغذائي، على التفاح والبصل والثوم والقمح واللاكتوز وكحول السكر، وتعتمد الحمية على التقليل من الكربوهيدرات، وقد أثبتت تجارب عديدة مدى نجاعتها، ولذلك تُعد طوق نجاة للذين يعانوا أعراض متلازمة القولون العصبي، أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، وآلام المعدة والاضطرابات الهضمية كالانتفاخ والغازات والإسهال، والإمساك.
يشير أخصائيو التغذية إلى أن النظام الغذائي «الفودماب» هو حمية منخفضة السكريات، تعتمد على الحد من الأطعمة عالية الفودماب، مثل: مشتقات الألبان المحتوية على اللاكتوز، والبقوليات كالفول والعدس والفاصولياء والبازلاء، والحبوب المحتوية على القمح كالأرز، والخبز المحتوي على الجلوتين، وبعض أنواع الفواكه كالتفاح والتمر، وبعض الخضراوات كالثوم والبصل والكراث، والعديد من الصلصات التي تضاف إلى المأكولات.
ويهدف «الفودماب» إلى تخفيف الأعراض المزعجة والمرتبطة بالقولون العصبي واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى، مثل: انتفاخات وغازات البطن المزعجة، عن طريق تقليل تناول هذه الكربوهيدرات المتخمرة، حيث يسمح هذا النظام الغذائي بتناول قائمة كبيرة من الأطعمة، مثل: اللحوم الحمراء، واللحوم البيضاء، ومنتجات الألبان خالية اللاكتوز، والحبوب الخالية من الجلوتين، كالأرز، والخبز خالي الجلوتين، وأنواع عديدة من الفواكه والخضراوات، ومعظم التوابل والأعشاب، ومشروبات كالقهوة والشاي والعصائر الطبيعية المحتوية على الفواكه المسموح بها.
ويلفت الخبراء، إلى ضرورة تطبيق النظام الغذائي «الفودماب» تحت إشراف طبيب مختص واختصاصي تغذية، وألا تتجاوز مدة الحمية أربعة إلى ستة أسابيع، وينصح بإيقافها في حال عدم تحسن الأعراض، وتناول الأصناف الممنوعة تدريجياً، ما عدا الأطعمة التي تهيج أعراض الجهاز الهضمي، وإضافة كل صنف على فترة ثلاثة أيام، والتدرج بزيادة كميات الطعام المتناول، ودمج الأطعمة الغنية بالألياف والبروبيوتيك التي تعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي على المدى الطويل.
