أصدرت محكمة جنايات طنطا المصرية، حكماً بتأييد إعدام آية هاني، قاتلة صديقتها فرح محمد في القضية التي عُرفت إعلامياً ب «فتاة طنطا»، حيث استقبلت المتهمة القرار بابتسامة أثارت جدل وغضب الجميع.
وأيدت المحكمة إعدام المتهمة عقب ورود رأي مفتي الديار المصرية، كما قررت حبس المتهم الثاني بيشوي نبيل لمدة سنتين مع الشغل والنفاذ، بعد اشتراكه في التخلص من جثة المجني عليها.
ووقعت الجريمة في يوليو 2023، حيث أقدمت آية هاني، 19 عاماً، على قتل صديقتها فرح محمد، 17 عاماً، وتقطيع جثتها قبل التخلص منها في أحد المصارف بمنطقة سبرباي في محافظة الغربية، حيث استعانت بالمتهم الثاني وهو صاحب المنزل الذي استأجرته لتعيش فيه المجني عليها.
وتحدثت المتهمة خلال تحقيقات النيابة العامة عن دوافعها لارتكاب الجريمة، مؤكدة أنها استأجرت شقة باسمها لتعيش فيها المجني عليها، كونها تحت السن القانوني لإصدار بطاقة رقم قومي وتوقيع العقود، كما أن والدتها كانت في السجن.
وأضافت المتهمة المُدانة آية هاني أنها أقرضت المجني عليها مبلغ 3500 جنيه، لكنها ماطلت في سدادها، ما أجبرها على التهديد بفضح زواجها العرفي من المتهم الثاني.
وأكدت المتهمة أن الضحية دعتها إلى منزلها لترد لها الأموال، لكنها فوجئت بها تحاول قتلها باستخدام السكين، لتشتبك معها، حيث نجحت في أخذ السلاح من يدها وطعنها، لتسقط قتيلة، وهو ما دفعها إلى الهرب.
وتابعت أنها تلقت مكالمة بعد يومين من المتهم الثاني، يبلغها أن الجثة بدأت في التحلل، وأن الجيران اشتموا رائحتها، وهو ما أثار شكوكهم، وطلب منها العودة إلى المنزل وإبلاغهم أنها نسيت طبقاً من اللحم خارج الثلاجة، ما تسبب بانتشار الرائحة الكريهة.
واعترفت المتهمة بعودتها إلى مكان الجريمة، وتقطيع جثة ضحيتها وإلقائها في أحد المصارف الصحية، بناء على نصيحة من المتهم الثاني، بيشوي نبيل، مالك المنزل، قبل افتضاح أمرها وإلقاء القبض عليهما، بعد تحريات الشرطة حول الجريمة.
