تكريم عوض السبع الكتبي في «ليالي الشعر»

تواصلت فعالية «ليالي الشعر»، في معرض أبوظبي للكتاب، في استضافة أبرز نجوم الشعر النبطي في الإمارات ممن أسهموا في إثراء الثقافة وحافظوا على التراث المحلي، حيث يقوم مركز أبوظبي للغة العربية، بالاحتفاء بهم وتكريمهم.

فقد شهدت «صالة منف» في المركز أمسية شعرية بعنوان «عذب المعاني»، أدارها الإعلامي حامد بن محمدي واستضاف فيها الشاعر والإعلامي بطي المظلوم، والشاعر والإعلامي عبيد بن قذلان المزروعي في سهرة أدبية غنية بالمعلومات الثقافية. فتحدث الشاعران عن مسيرة الشاعر الكبير عوض بن راشد السبع الكتبي، شاعر الجمال والغزل العفيف، الذي تميّز بقصائده وفنونه التراثية مثل الغناء البدوي الأصيل كالشلات والطارج وبعض القصص والأهازيج الشعبية. وأعلن عبيد عن إعداد كتاب جديد يوثّق فيه مسيرة الشاعر وأعماله وتجربته الشعرية، وذلك بدعم من مركز أبوظبي للغة العربية.

تحدّث بن قذلان عن تجربة عوض الكتبي الشعرية الثريّة، التي أسهمت إلى حدّ كبير في الحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي، كما أنها وثّقت لحقب مهمّة من تاريخ الإمارات. كما تحدّث عن علاقته الإنسانية بالشاعر، وهو صديق والده، مشيراً إلى أنه يتميّز باللطف والذوق والأخلاق الرفيعة والتواضع ما جعله يتعامل معه كأنه والده. أما عن الجانب المهني لدى الشاعر فقد أوضح عبيد بأنه فوجئ بمهنية الشاعر وقوة ذاكرته وحرصه على التحقّق من صحة المعلومات والأبيات الواردة في الكتاب الأمر الذي ساهم في خروج العمل على أكمل وجه وأفضل صورة.

من جانبه تحدث بطي المظلوم عن علاقته الوطيدة بالشاعر عوض بن راشد، وأخلاقه الرفيعة وتواضعه في التعامل مع الآخرين، ووصفه بأنه كان محبوباً من قبل الجميع. أما على الجانب المهني فقد تميّزت أشعاره بأنها ذات لغة بسيطة وسلسة وسليمة، وأشار إلى تجربة الشاعر في المجال الإعلامي والبرامج الإذاعية والتلفزيونية التي شارك فيها ولاقت حضوراً مميّزاً. فالشاعر كان يتميّز بعذوبة ونقاء الصوت وله شلات مميّزة وينفرد بلحن جميل، موضحاً أن الكتبي كان شاعراً يحاول أن يرقى بمفرداته ويعطي القصيدة قيمتها ووقتها حتى تظهر كالدرر النادرة. لكن الشاعر، بحسب المظلوم لم يأخذ حقه إعلامياً حيث ظهر في فترة الإعلام التقليدي.