عادي

جلسة نقاشية بـ«الشارقة القرائي» لتبني شعر الأطفال في المدارس

16:11 مساء
قراءة دقيقتين
خلال الجلسة النقاشية

استضافت فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الكاتبين الإيرلندي ليام كيلي، والأردني محمد جمال عمرو، في جلسة نقاشية حول أهمية الشعر وكيفية الاستفادة منه باعتباره أداة تربوية تعزز تفاعل الأطفال وتطور تجربتهم التعليمية، وذلك في جلسة نقاشية، أدارتها علياء المنصوري.

وجّه المتحدثون خلال الجلسة، الدعوة إلى تبني شعر الأطفال في المدارس والاستفادة من خيارات وتقنيات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، لبناء علاقة الصغار مع الشعر.

وقال ليام كيلي، مدرس المرحلة الابتدائية الذي كتب سلسلة «وليام القلِق»، المبنية على قصة حياته عندما نشأ في بلفاست بإيرلندا الشمالية، بهدف مساعدة الأطفال على التغلب على القلق والتوتر: «نحتاج إلى التكنولوجيا لتعليم الشعر في الوقت الحاضر، فالجانب البصري يعزز جاذبية الشعر، لا سيما أن الأطفال لا يحبون التحدث أمام الآخرين مباشرة في العادة، ومن خلال استخدام الأجهزة، وأدوات وسائل التواصل الاجتماعي، والمنصات الصوتية والمرئية، يكونون في وضع أفضل للتعبير عن أنفسهم، ونحن كآباء يتوجب علينا الاستعداد لتقبل هذه المنصات التي ستصبح بمنزلة العرف السائد خلال خمس سنوات».

وأضاف: «الشعر موسيقى يحب الأطفال تشغيلها والاستماع إليها في أذهانهم، ولهذا ينبغي لنا أن نتركهم أحراراً، وندعهم يتحدثون ويعبّرون، ونمنحهم الأدوات اللازمة لعمل ذلك، فأنا شخصياً أحب الشعر وأريد من الأطفال أن يحبوا الشعر تماماً كما أحبه».

وفتح ليام كيلي، الذي تعهد بالتبرع بعوائد سلسلة «وليام القلِق» إلى خدمات الصحة العقلية للأطفال، صفحة على منصة «فيسبوك»، حيث يمكن للأطفال إرسال قصائدهم.

وقال محمد جمال عمرو، مؤلف كتب الأطفال: «لا يمكننا إجبار الأطفال على قبول الشعر وكتابته، لكن يمكننا بالتأكيد تعريفهم بوسيلة تساعدهم على التعلم من خلال الشعر، ولهذا يتوجب علينا أن نحرص على الوصول إلى عقلية الطفل والارتقاء بها من خلال توفير ما يريده».

واستعاد موقفاً قرأ فيه قصيدة ضمن عرض أدائي قام فيه بالتمثيل لتعزيز تفاعل طفلة لم تكن مهتمة بالشعر، لافتاً إلى أن الكثير من الشعراء والتربويين لا يبادرون إلى الاستفادة من الوسائط والتقنيات المتاحة لتقريب الصغار من الشعر.

وتعمق المتحدثان في أهمية الشعر باعتباره وسيلة قوية للتعبير عن المشاعر والأفكار والرؤى، وكيف يتجاهل البعض دوره المحوري في العملية التعليمية، وكيف يمكن استخدامه لتعليم القيم والمفاهيم للقراء الصغار، وتعزيز مهاراتهم.

وأقيمت الجلسة ضمن البرنامج الثقافي على منصة «ملتقى الثقافة» في القاعة رقم 3، ضمن فعاليات «مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024»، الذي يقام في «مركز إكسبو الشارقة» حتى 12 مايو تحت شعار «كن بطل قصتك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/etyed7js

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"