عادي
طلب مساعدة بيروت في مكافحة عمليات تهريب اللاجئين

الاتحاد الأوروبي يتعهد بمليار يورو لدعم استقرار لبنان

00:44 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
ميقاتي يرحب بخريستودوليدس وفون دير لاين في السراي الحكومية ببيروت

بيروت-«الخليج»- وكالات:

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس الخميس، عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً لاستقرار لبنان، معوّلة على تعاون السلطات لمكافحة عمليات تهريب اللاجئين التي شهدت ازدياداً في الآونة الأخيرة باتجاه قبرص، وذلك بعدما التقت مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في بيروت، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي.

وقالت فون دير لاين إن «لبنان بلد متنوع إلا أنّه يواجه تحديات كبيرة محلياً نتيجة للتوترات والحرب في المنطقة»، وأضافت «للتأكيد على دعمنا أودُّ أن أعلن عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان ستكون متاحة اعتباراً من السنة الجارية حتى عام 2027»، مشددة على «أننا نريد أن نساهم في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان من خلال تعزيز الخدمات الأساسية مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة، وسنواكبكم في المضي قدماً بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية وهذه الإصلاحات أساسية لتحسين الوضع الاقتصادي العام للبلاد في المدى الطويل». كما أكدت أن «الأمن والاستقرار هما أيضاً أساسيان للاستثمار وسندعم الجيش والقوى الأمنية الأخرى وسيركز هذا البرنامج أساساً على توفير المعدات والتدريب لإدارة الحدود»، معتبرة أنه «نتفهم التحديات التي يواجهها لبنان نتيجة استضافة اللاجئين السوريين ونازحين آخرين ومن الأساسي ضمان رفاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة».

بدوره قال ميقاتي إن مباحثاته مع المسؤوليْن الأوروبيين، شملت في القسم الأكبر منها ملف النازحين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية والتعاون بين لبنان وقبرص ودول الاتحاد الأوروبي لمعالجة هذا الملف وتداعياته المباشرة وغير المباشرة. وأضاف: «إننا نرفض أن يتحوّل وطننا إلى وطن بديل وندعو أصدقاءنا في الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على قيمة لبنان والمضي في حل هذا الملف جذريا وبأسرع وقت»، وقال «في رأينا، انطلاقاً من واقع سوريا حالياً، أن المطلوب كمرحلة أولى الإقرار أوروبياً ودولياً بأن أغلب المناطق السورية بات آمناً ما يسهل عملية إعادة النازحين، وفي مرحلة أولى الذين دخلوا لبنان بعد العام 2016 ومعظمهم نزحوا إلى لبنان لأسباب اقتصادية بحتة ولا تنطبق عليهم صفة النزوح»، محذراً من أن «كرة النار المرتبطة بملف النازحين لن تنحصر تداعياتها في لبنان بل ستمتد إلى أوروبا لتتحول إلى أزمة إقليمية ودولية.

من جهته، أعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس عن رزمة دعم شاملة من المساعدات للبنان، تشمل المساعدة في برامج الدّعم للشعب اللبناني، مكافحة التّهريب، وتعزيز قدرات السّلطة لمراقبة الحدود، وقال: نقوم اليوم بخطوة مهمّة من أجل شعب لبنان، كي نعالج بشكل أفضل التّحدّيات المشتركة، لافتاً إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يؤكّد اليوم وقوفه مع لبنان، والعمل على تقويته وتعزيز العلاقات معه، مؤكّدًا «أنّنا نتفهّم بشكل عميق المشاكل والتحدّيات الّتي يواجهها لبنان، والأزمة طويلة الأمد في سوريا قد ضخّمت العواقب السّلبيّة على لبنان وشعبه»، مشدداً على أنّه «لا يمكننا الوقوف على الحياد تجاه ما يتكبّده لبنان من أعباء سبّبتها أزمة اللّجوء».

وبعد انتهاء المحادثات في السراي الحكومي واختتام المؤتمر الصحفي، زار خريستودوليدس وفون دير لاين رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة البيروتية، حيث رأى بري أن على الأطراف المعنية بملف النزوح السوري التواصل مع الحكومة السورية لأن حضورها أصبح طاغياً على معظم الأراضي السورية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xm3kn88

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"