عادي
57 نائباً ديمقراطياً يطالبون بايدن بقطع المساعدات الأمريكية عن إسرائيل

تفــاؤل حـذر بشـأن هدنـة غـزة.. حسـم خلافـات وأخـرى تنتـظـر

00:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

كشفت تقارير إعلامية مصرية، أمس الخميس، عن إحراز «تقدم إيجابي»، لكنه مشوب بالحذر، في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على هدنة في قطاع غزة، وسط اتصالات مكثفة تجريها القاهرة مع جميع الأطراف، فيما أكدت حركة «حماس» أنها تدرس «بروح إيجابية» المقترح الأخير وسترد عليه قريباً، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيعود إلى القاهرة في الأيام المقبلة، في وقت طالب 57 نائباً ديمقراطياً الرئيس الأمريكي جو بايدن بقطع المساعدات عن إسرائيل.

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله إن المفاوضات تشهد «تقدماً إيجابياً»، وإن «مصر تجري اتصالات مكثفة مع كل الأطراف» في هذا الشأن. وكان مصدر مطلع على المفاوضات قال يوم الثلاثاء الماضي إن صفقة بين إسرائيل وحركة حماس باتت وشيكة، وقد يتم التوصل إليها خلال بضعة أيام إذا تم الانتهاء سريعاً من بعض الإشكاليات التي تعيق التنفيذ.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، أمس الخميس، على «الروح الإيجابية» المحيطة بدراسة مقترح الهدنة المقدم من الجانب الإسرائيلي. وبحسب بيان للحركة، أكد هنية بعد اتصال هاتفي مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل «على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار». وأشار البيان إلى أن وفداً من «حماس» سيزور مصر «في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا بوقف الحرب». وقال هنية إنه اتفق ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في اتصال هاتفي، على استكمال المباحثات لإنضاج اتفاق بوساطة قطر ومصر بما يحقق «مطالبنا ويوقف الحرب».

وبحسب مصدر مصري، فإن هناك عدة نقاط خلافية تم حلها في المفاوضات «لا تزال الجهود مستمرة لحل القضية الأساسية المتعلقة بإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، والتي لا يزال الخلاف حولها قائماً». وقال «لقد تم خلال الساعات القليلة الماضية التوصل إلى صيغ مرضية في ما يتعلق بالانسحاب التدريجي من غزة وعودة النازحين إلى المنطقة الشمالية من قطاع غزة». وفقاً لتقارير أجنبية، وافقت إسرائيل على مناقشة وقف إطلاق النار لفترة طويلة. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الليلة قبل الماضية أنه وفقاً للوسطاء، أعربت حماس عن قلقها من أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة تشير إلى أنهم يعتزمون مواصلة العمليات العسكرية على الرغم من عرض إسرائيل «فترة صمت طويلة» مقابل إطلاق سراح الرهائن. وبحسب الصحيفة اشتكت «حماس» من أن الاقتراح لم يتضمن إشارة واضحة إلى نهاية الحرب. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن رد «حماس» على الاقتراح المصري بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار قد يتأخر لعدة أيام أخرى.

وفي السياق، ذكر بيان للحكومة الألمانية أن المستشار أولاف شولتس ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية الحرب على غزة بما شمل وقفاً محتملاً لإطلاق النار. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية في بيان «تحدثا عن جهود إطلاق سراح كل الرهائن المحتجزين وعن وقف إطلاق النار. كما ناقشا أيضاً إدخال المزيد من التحسينات على إيصال المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة».

من جهة أخرى، طالب 57 عضواً في مجلس النواب الأمريكي من الحزب الديمقراطي الرئيس بايدن، بقطع المساعدات عن إسرائيل، لثنيها عن خطتها للهجوم واسع النطاق على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وأعرب النواب في رسالة لبايدن، عن قلقهم من خطة إسرائيل لشن هجوم على المدينة. وأكدوا أنه «من غير المقبول بأي حال من الأحوال الهجوم على رفح». وحذّروا من أن الهجوم «قد يضع المنطقة على شفا حرب أوسع لا تحتملها إسرائيل ولا الولايات المتحدة».

وطالبوا بايدن باستخدام القوانين لوقف المساعدات بما في ذلك العسكرية الموافق عليها، من أجل منع الهجوم. وأشاروا إلى أنه «على الحكومة الأمريكية التحرك لحفظ حياة الأبرياء إذا كانت حكومة إسرائيل لا تعبأ بالقانون الدولي وحماية المدنيين».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdf4sebk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"