عادي
في مهرجان الشارقة القرائي للطفل

خبيرات يناقشن العلاقة بين المكتبة والنجاح الأكاديمي

17:18 مساء
قراءة دقيقتين

خلال جلسة تفاعلية أقيمت ضمن فعاليات وبرامج مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ناقشت مجموعة من الخبيرات في العمل المكتبي والتأليف للأطفال أهمية المساحات المكتبية في تعزيز النجاح الأكاديمي، وتطرقن للحديث عن دور المكتبة في تحفيز الطلاب وتعزيز قدراتهم الأكاديمية والثقافية، حيث شاركت في الحوار سوهيني ميترا، صاحبة الـ 14 عاماً من الخبرة في النشر للأطفال، وكاثي كمبر أمينة المكتبة ومؤلفة ورسامة كتب الأطفال، وفلورا مجدولاوي الكاتبة والمترجمة والمهتمة بأدب الطفل.

أكدت كاثي كمبر، أمينة المكتبة، والمؤلفة ورسامة كتب الأطفال أن المكتبة ليست مجرد مكان للقراءة والدراسة، بل مركز ثقافي حيوي، يسهم في توسيع آفاق الطلاب وتطوير مهاراتهم البحثية والتحليلية، قائلةً: «بحكم عملي، عشت في المكتبة طيلة حياتي في أمريكا، ووجدتُ أن المكتبة هي التمثيل الأكثر واقعية للديمقراطية، لإتاحتها المعلومات بشكل عادل لكل أفراد المجتمع، دون أي تمييز أو تفرقة، والمكتبة تمكن الجميع من الحصول على المعلومة بشكل مجاني، ومفتوحة أبوابها لجميع السكان من مختلف الطبقات الاجتماعية».

وأكدت ناشرة الكتب سوهيني ميترا أنّ المكتبات العامة قادرة على الصمود والبقاء رغم التطور التكنولوجي السريع، وتطور وسائل الاتصال والوصول السهل للمعلومات، ونصحت العاملين في مجال المكتبات أن يعوا التحديات التي عليهم مواجهتها اليوم.

وقالت سوهيني ميترا عن تلك التحديات: «التحدي الأول يتعلّق بتحوّل صناعة النشر من الطباعة إلى المواد الإلكترونية، والتحدي الآخر ضرورة التوازن بين ما هو مطبوع وما هو متوفر رقمياً، وامتلاك المواد بأشكال مختلفة، وذلك لتلبية احتياجات وأولويات المجتمعات المحيطة بها».

تفعيل دور المكتبة

أشارت الكاتبة والمترجمة الأردنية فلورا مجدلاوي إلى أهمية تفعيل دور المكتبات وضرورة تحقيق العدالة المعرفية من خلال عدالة التوزيع الجغرافي للمكتبات العامة بما يتناسب مع عدد سكان المنطقة، لافتةً إلى أهمية دعم التحول الرقمي في تقديم الخدمات المكتبية، وأكدت في حديثها ضرورة ألا تظل المكتبات العامة مجرد أماكن تعجّ بالكتب، بل يجب أن تكون مراكز مجتمعية مبنية على احتياجات المجتمع، لردم الفجوة الثقافية والعلمية بين الأفراد، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وفي نهاية الجلسة تطرقت مجدولاي للحديث عن العلاقة الطردية بين توفر المكتبات العامة ونسبة التحصيل الأكاديمي للطلاب والأطفال ومختلف أفراد وشرائح المجتمع، مشيرةً إلى مساهمة المكتبات العامة في تحفيز القراءة وتعزيز المهارات اللغوية والفكرية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تعزيز النجاح الأكاديمي لزوار المكتبة من مختلف الشرائح، وقالت: «رغم الأهمية الكبيرة التي يمكن أن تلعبها المكتبة في عملية التحصيل الأكاديمي للطلاب،فإنّ دور المكتبات لا يقتصر فقط على التمكين الأكاديمي، بل يتخطى ذلك بكثير، فهي تلعب دوراً شاملاً في المجتمعات، حيث تؤثر في العديد من الجوانب الحياتية والتنموية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3beyf2ww

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"