عادي

مختصان خلال «الشارقة القرائي»: الإرشاد الأسري ضروري لإكساب الوالدين مهارات التربية السليمة

15:49 مساء
قراءة دقيقتين
مختصان خلال «الشارقة القرائي»: الإرشاد الأسري ضروري لإكساب الوالدين مهارات التربية السليمة
مختصان خلال «الشارقة القرائي»: الإرشاد الأسري ضروري لإكساب الوالدين مهارات التربية السليمة

استضافت فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المستشارة التربوية والأسرية همسة يونس، والأخصائي النفسي د.أحمد بسيوني، في جلسة حوارية بعنوان «دور الإرشاد الأسري في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين».

أكد المتحدثان خلال الجلسة التي أدارها علي مصطفى لون، أهمية الإرشاد الأسري في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، لما له من انعكاسات على اكتساب مهارات التربية السليمة، والوقاية من المشاكل قبل حدوثها. وأوضحا أنه أحياناً تقع مشاكل بين الأزواج بسبب الأبناء على الرغم من عدم صحة الأسباب، وهو الأمر الذي يستلزم اللجوء لمستشار أسري لاكتساب المعلومات السليمة التي تضمن استقرار الأسرة.

وأشارت همسة يونس إلى أهمية الإرشاد الأسري في دعم الحياة الزوجية والصحة النفسية للأبناء. وقالت: «أعمل في هذا المجال منذ 10 سنوات وألمس تطوراً فيما يخص ارتفاع نسبة الوعي لدى الأسر، على العكس الماضي، إذ لم تكن هناك قناعة لدى العديد منها بأهمية الإرشاد الأسري، ومع التكرار وزيادة مستوى الوعي أصبح هناك نتائج أفضل كثيراً».

وأضافت: «أحياناً يكون مستوى رفض جلسات الإرشاد الأسري أعلى لدى الآباء، لكن نواجهه بطريقة غير مباشرة بالاتفاق مع الأم حتى يعتاد الأب على الجلسات، كما أن هناك أمهات يرفضن الاستشارة الأسرية خوفاً على سلطتهن أمام الأبناء».

وأوضحت أن «مشكلة أي فرد في الأسرة تخص جميع أفرادها، وبالتالي حينما يأتي الأهل للحديث عن مشكلة شخص ما أجلس مع كل فرد على حدة لمعرفة أساس المشكلة والأسباب ثم نبدأ بالعصف الذهني للوصول إلى الإرشاد الأسري بالكامل»، مؤكدة أن الأطفال لديهم وعي عالٍ وذكاء لا يجب الاستهانة به.

وتابعت همسة يونس: «بعض الأطفال ينشأون على فكرة «أنت قوي ويجب أن تواجه مشكلاتك بصلابة»، فبعض الأهالي يتعاملون مع أبنائهم على أنهم أكبر من أعمارهم ويعودونهم على كبت مشاعرهم»، مشيرة إلى أن أمهات يعانين مشاكل مع الآباء، وأن الحديث السلبي من قِبل أي طرف منهما على الآخر أمام الأبناء يؤثر في الصحة النفسية للأطفال. وأضافت: لذلك دائماً ما نؤكد على الأطفال أنه في جلسات الإرشاد الأسري لا مجال لكبت المشاعر.

وقال د.أحمد بسيوني، الإخصائي النفسي: «دائما ما نرصد الكثير من الخلافات بين الأب والأم أساسها الأولاد، واتهامات لكلٍ منهما بالتقصير تجاه الأطفال على الرغم من أن بعض الاضطرابات لديهم قد تكون طبيعية، فأحياناً ما نهتم بمختلف أنواع الوعي الطبي، لكن نقصّر في المقابل بالوعي النفسي، ومن ثم فإن دور المرشد الأسري يرتكز على تغيير هذه الفكرة».

وأكد أنه في الكثير من بلدان العالم يتزايد الاهتمام بالمرشد الأسري، ونشر العديد من الموضوعات في مجل الصحة النفسية للأسرة، وإقامة الندوات حول هذا الموضوع لما له من أهمية قصوى، مشدداً على أهمية الإرشاد النفسي الوقائي منذ البداية لتجنب المشاكل قبل أن تحدث، لأن تبعات المشاكل تنعكس على الأسرة عامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3h8fj646

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"