«إن سي ستيت نيوز»
أصبحت تقنية الواقع الافتراضي ذات شعبية متزايدة في السنوات الأخيرة، حيث تقدم تجارب غامرة يمكنها نقل المستخدمين إلى عوالم جديدة، وتعزيز التعلم والترفيه، ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أن الواقع الافتراضي يشكل مخاطر على خصوصية الأطفال، لأنها تجمع كمية كبيرة من البيانات حول المستخدمين، بما في ذلك تحركاتهم وتفاعلاتهم، وحتى المعلومات البيومترية، ويمكن استخدام هذه البيانات للإعلانات المستهدفة، وتتبع سلوك المستخدم، وربما المساس بخصوصية الأطفال.
وأشار العديد من الآباء إلى نقص الوعي بالمخاطر المحتملة، أو ببساطة وثقوا بأن شركات التكنولوجيا ستحمي خصوصية أطفالهم.
هناك عدة طرق يمكن أن تشكل بها تقنية الواقع الافتراضي مخاطر على خصوصية الأطفال وأولاها جمع البيانات من مجموعة واسعة من البيانات حول المستخدمين، بما في ذلك تحركاتهم وتفاعلاتهم، وحتى المعلومات البيومترية، ويمكن استخدام هذه البيانات لإنشاء ملفات تعريف تفصيلية للأطفال، واستهدافهم بإعلانات مخصصة.
إضافة إلى وصول الطرف الثالث للخصوصية، وغالباً ما تعتمد تطبيقات وألعاب الواقع الافتراضي على خدمات الطرف الثالث للتحليلات والإعلانات، ما قد يؤدي إلى مشاركة بيانات الأطفال مع كيانات غير معروفة.
علاوة على ذلك الثغرات الأمنية، حيث تكون أجهزة الواقع الافتراضي عرضة للاختراق، ما يعرّض المعلومات الشخصية للأطفال لخطر الانكشاف، أو السرقة.
ومن المهم أن يتخذ الآباء خطوات استباقية لحماية خصوصية أطفالهم أثناء استخدام تقنية الواقع الافتراضي، منها معاينة سياسات الخصوصية قبل السماح للطفل باستخدام جهاز، أو تطبيق VR، لفهم البيانات التي يتم جمعها، وكيف سيتم استخدامها، والحد من مشاركة البيانات عبر تعطيل أي إعدادات مشاركة بيانات غير ضرورية على جهاز الواقع الافتراضي، وإلغاء الاشتراك في الإعلانات المستهدفة، كلما أمكن ذلك، ومراقبة الاستخدام، واستخدام أدوات الرقابة الأبوية لتقييد الوصول إلى محتوى وميزات معينة.
وبشكل عام، في حين توفر تقنية الواقع الافتراضي إمكانات مثيرة للأطفال، فمن الضروري أن يكون الآباء على دراية بمخاطر الخصوصية التي تنطوي عليها، وأن يتخذوا الخطوات اللازمة لحماية المعلومات الشخصية لأطفالهم، ومن خلال البقاء على اطلاع واستباقية، يمكن للوالدين التأكد من أن أطفالهم يمكنهم الاستمتاع بفوائد تقنية الواقع الافتراضي بأمان وأمان.
