عادي
منظمات دولية تحذر من كارثة.. والأمم المتحدة تعتبره قراراً غير إنساني

غارات إسرائيلية مكثفة على شرق رفح لتهجير النازحين غرباً

01:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
نازحون يفرون من شرق رفح بعد بدء الجيش الإسرائيلي عملية التهجير

كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على رفح جنوبي قطاع غزة، أمس الاثنين، لإجبار المدنيين على النزوح نحو الغرب بذريعة وجود مناطق آمنة، وذلك بعد وقت قصير من مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان المنطقة الشرقية من رفح بإخلائها في عملية ستشمل نحو 100 ألف شخص، فيما دانت منظمات إنسانية دعوة إسرائيل إلى إجلاء السكان من شرق رفح، ونددت بغياب التخطيط السليم لها، بينما تتواصل التحضيرات لهجوم بري على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، وأكدت الأمم المتحدة في بيان أن قرار إخلاء رفح «غير إنساني».

ودعا الجيش الإسرائيلي في بيان، أمس الاثنين، السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى ما يسمى المنطقة الإنسانية الموسّعة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بعد «موافقة على المستوى السياسي».

وزعم أنه قام بتوسعة ما يسمى «المنطقة الإنسانية في المواصي» الواقعة إلى شمال غرب مدينة رفح، والتي تشمل مستشفيات ميدانية وخيماً وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات. وذكرت وسائل إعلام أن الجيش ألقى من الجو مناشير تدعو سكان شرق رفح إلى الإخلاء.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا مصر، الليلة قبل الماضية، ببدء عملية إجلاء السكان والنازحين من المدينة، فيما أعلنت السلطات المصرية رفع مستوى التأهب والاستعداد العسكري في شمال سيناء، وفق مصادر أمنية.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34735 قتيلاً و78108 مصابين منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات الفلسطينية وصل منها للمستشفيات 52 قتيلاً و90 إصابة خلال الساعات الماضية.

من جهة أخرى، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل لسكان شرق مدينة رفح في جنوب قطاع غزة «غير إنساني».

وقال تورك في بيان: «إنه أمر غير إنساني. إنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان».

وقال مدير المجلس النروجي للاجئين يان إنغلاند: «المنطقة مكتظة بالفعل وخالية من الخدمات الحيوية. تفتقر المواصي إلى القدرة على إيواء عدد الأشخاص الذين لجأوا إلى رفح».

وأشارت هيئة الإغاثة الإسلامية في بيان إلى أن الناس في المواصي يواجهون بالفعل تحديات. وجاء في البيان: «المدنيون الذين لجأوا إلى هناك يقولون إنهم ما زالوا يتعرّضون لهجمات».

وتقول منظمات عدة إنه، على الرغم من إبلاغ المدنيين في الجزء الشرقي من رفح بالإخلاء، لا توجد خطة حقيقية لتحركهم.

وقالت المسؤولة في منظمة «أوكسفام» في الأراضي الفلسطينية بشرى الخالدي: «من المنظور الإنساني، لا توجد خطة إنسانية ذات مصداقية لشن هجوم على رفح».

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان: «الهجوم على رفح سيعني مرة أخرى تعريض الطاقم الطبي والمرضى للخطر وإجبارهم على مغادرة المرافق الطبية»، مشيرة إلى أن موظفين أُجبروا بالفعل على مغادرة تسعة مرافق صحية في القطاع منذ بداية الحرب.

وعبّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني في بيان نُشر على منصّة «إكس» عن خشيته من أن يؤدي أي تعطيل إلى مستويات غير مسبوقة من الاحتياجات، بما في ذلك ظروف شبيهة بالمجاعة والعديد من الوفيات وإعاقة عملياتنا المنقذة للحياة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n93t55m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"