عادي

في سباق ذات الأذنين.. مدريد أم البايرن لمن الغلبة في الليلة السحرية؟

14:42 مساء
قراءة 4 دقائق
في سباق ذات الأذنين.. مدريد أم البايرن لمن الغلبة في الليلة السحرية؟

«الخليج» - وكالات
يحل بايرن ميونيخ الألماني، ضيفاً على ريال مدريد الإسباني، الأربعاء، في إياب الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في اللقاء الذي يجمع بينهما على استاد «سانتياغو برنابيو» بمدريد.
ويبحث الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني عن صيغة لرفع أداء فريقه المتوّج بلقب الدوري أخيراً، أمام الفريق الألماني الذي يعوّل على هدافه الإنجليزي هاري كاين في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
أقرّ المدرب الذي فاز بالكأس ذات الأذنين الكبيرتين أربع مرات (ميلان 2003 و2007 وريال 2014 و2022)، أن فريقه لم يُقدّم أفضل ما لديه في مواجهة الذهاب التي انتهت بالتعادل 2-2 في ظل تفوّق الفريق البافاري.
قال أنشيلوتي (64 عاماً) للصحفيين عقب التعادل على ملعب «أليانتس أرينا»: «بايرن فريق خطير للغاية، كانوا في أفضل أحوالهم على عكسنا. لدينا وقت للتقدّم الأربعاء».
وبعد ضمان لقب «الليغا» للمرة الـ 36 في تاريخه عقب الفوز على قادش 3-0 وخسارة مطارده المباشر برشلونة أمام جيرونا 2-4 في المرحلة الـ 34، لم ينضم لاعبو ريال إلى الجماهير في ساحة بلاسا دي سيبيليس التي تشهد احتفالات النادي الملكي بعد الفوز بالألقاب.
علّق المدرب على هذا الأمر قائلاً: «نودّ أن نحتفل مع جميع الجماهير، لكنهم يتفهّمون لأن لدينا مباراة مهمة للغاية الأربعاء».
يتّفق ناتشو فرنانديس، قائد الفريق مع مدربه، «نحن على مشارف التأهّل إلى نهائيّ جديد، سنقدّم كل ما لدينا للوصول، ولهذا السبب لا يُمكننا الاحتفال كثيراً».
ويهدف النادي الملكي إلى جمع ثنائية الدوري ودوري الأبطال في موسمٍ واحدٍ للمرة الخامسة، فيما يأمل أنشيلوتي في تحقيق لقبه الثاني عشر الشخصي مع ريال، ليقترب من الرقم القياسي في النادي المسجّل باسم نظيره ميغيل مونوس والذي حققه بين عامي 1960 و1972 (14 لقباً).

  • «ليلة سحرية»

لكن الطريق إلى النهائي يعني ضرورة التماسك دفاعياً أمام بايرن الذي يعتمد على مجموعة من المهاجمين، يتقدّمهم كاين ومعه جمال موسيالا ولوروا سانيه.
ويستعيد ريال خدمات الظهير الأيمن داني كارفاخال بعد عودته من الإيقاف، ما يُساعد في الحدّ من هجمات موسيالا، فيما يتعيّن على لاعبي الوسط، ومن بينهم الأخطر هجومياً الإنجليزي جود بيلينغهام، العودة للمساندة دفاعياً أمام سانيه.
يرى أنشيلوتي أنه «كان مهماً حين بدأنا ندافع بشكل جماعيّ»، مضيفاً، «المجهود الكبير قدّمه المهاجمون بدلاً من المدافعين، الإصابات ساعدتنا في فهم أن الأمر لا يتعلّق بالأفراد بل بجهد المجموعة».
وأراح المدرب الإيطالي جميع لاعبيه الذين بدأوا أمام بايرن حين واجه قادش، باستثناء المدافع ناتشو، ولذلك سيكون الجميع بأفضل أحوالهم بدنياً.
في حال فشلت خطط أنشيلوتي، يجد ريال «السحر» دائماً في ملعبه سانتياغو برنابيو، وهذا ما أكده البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي سجّل هدفي مواجهة الذهاب، «إنه وقت قضاء ليلة سحرية في برنابيو».

  • كاين الورقة الرابحة

في المقابل، لا يزال بايرن يبحث عن مدرب جديد لخلافة توماس توخل، الذي سيرحل في نهاية الموسم بقرارٍ إداريّ، على الرغم من أن المشجّعين وقّعوا عريضة داعين إلى بقائه في منصبه.
ولا يتفق أولي هونيس، الرئيس الفخري لبايرن مع الجماهير؛ إذ قال الشهر الماضي، إن توخل لا يمتلك المهارة لتطوير اللاعبين، بل يفضّل التعاقد مع النجوم.
ردّ المدرب بأن هذه التعليقات أهانته، وأنهت من دون شك أي أملٍ بأن يبقى في النادي.
وقد يغادر توخل النادي البافاري خالي الوفاض، بعدما خرج من الكأس في الأدوار الأولى، وخسر لقب الدوري لصالح باير ليفركوزن لأوّل مرةٍ بعد هيمنة دامت 11 موسماً، كما قد يخسر الوصافة أيضاً في ظل تشديد الخناق عليه من ملاحقه شتوتغارت الثالث الذي قلّص الفارق مع البافاري إلى نقطتين عقب الفوز عليه 3-1 السبت في المرحلة الماضية.
تعاقد بايرن في فترة توخل مع كاين (30 عاماً) قادماً من توتنهام الإنجليزي بـ107 ملايين دولار، فسجّل 44 هدفاً، منها 36 في «بوندسليغا»، في 44 مباراة ضمن جميع المسابقات، في أفضل موسمٍ في مسيرته، وبات اللاعب الذي يعوّل عليه بايرن من أجل تخطّي ريال.
سجّل الإنجليزي، متصدر ترتيب الهدافين في الدوري، هدفاً من ركلة جزاء بمواجهة مدريد ذهاباً، وقال بعدما انتقل إلى بافاريا بهدف التتويج بالألقاب التي حُرم منها مع ناديه السابق: «بالتأكيد أحلم بخوض نهائي دوري أبطال أوروبا في ويمبلي».
وأضاف مشيراً إلى التعادل 2-2 ذهاباً، «إنها 0-0 الآن، مباراة واحدة تأخذك إلى ويمبلي... كل شيء يتوقّف على مباراة الإياب، وعلينا أن نقدّم المستوى المطلوب في مناسبة كبيرة مثل هذه، ولذلك فإن الفرصة متاحة».
بدوره، قال المخضرم توماس مولر (34 عاماً) الذي أحرز 32 لقباً مع بايرن، من بينها دوري الأبطال مرتين، لموقع النادي، «إن الكفاءة ستكون مفتاح الفوز في مدريد».
وتابع، «هي مباراة متساوية الحظوظ، على حافة السكّين، كرة القدم تتعلق بالكفاءة. إنها مسألة مليمترات، في ما إذا كنا فعّالين في اللحظات التي نحصل فيها على الفرص».
وأردف، «الأمر الآن يتعلق بالوصول إلى خط النهاية في مدريد. (ريال) فريق خطير للغاية، ولكن يمكن مجاراته، ما إذا كان يُمكن التغلب عليه؟ هو أمرٌ يتوقّف علينا».
والتقى الفريقان من قبل 27 مرة في البطولة القارية، فاز البايرن في 12 مباراة، وفاز الريال في 11 مباراة، وتعادلا 4 مرات، وأحرز كل منهما 44 هدفاً، بإجمالي 88 هدفاً في كل اللقاءات، وستحمل مواجهتهما غداً رقم 28.
وكانت آخر مواجهة جمعت بين الفريقين على ملعب «سانتياغو برنابيو» في نصف نهائي ذات البطولة موسم 2018، وانتهت وقتها بالتعادل 2-2 ليتأهل ريال مدريد إلى النهائي لفوزه ذهاباً 2-1 على «إليانز أرينا».
ويتفوق ريال مدريد على بايرن ميونيخ من حيث القيمة السوقية، وفق موقع «ترانسفير ماركت» المتخصص في القيم الإحصائية والرقمية للاعبين والأندية؛ حيث تبلغ القيمة السوقية لريال مدريد 1.04 مليار يورو، وهي أعلى قيمة بين فرق نصف النهائي، فيما تبلغ القيمة السوقية لبايرن ميونيخ 929.45 مليون يورو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/48vxkaxz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"