عادي
خلال قمة AIM للاستثمار 2024

قادة عالميون يتناظرون حول عصر مرونة الأعمال في أبوظبي

20:08 مساء
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

انطلقت صباح اليوم في العاصمة أبوظبي، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من قمة AIM للاستثمار، تحت شعار «التكيف مع تحول المشهد الاستثماري: تسخير إمكانات جديدة لتطوير التنمية الاقتصادية عالميًا»، والتي تمتد على مدار 3 أيام حتى 9 مايو 2024، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

شمل برنامج افتتاح القمة تحت عنوان «عصر المرونة: الاستثمارات العالمية 2024 - 2025 حاجة ملحة إلى المرونة والصمود»، مناظرة القادة العالميين، التي شهدت مشاركة نخبة من المتحدثين رفيعي المستوى الذين قدموا وجهات نظر ثاقبة حول التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا والاستثمار والنمو الإقليمي.

كما أشاروا إلى، ما أبدته الأسواق الخاصة خلال السنوات القليلة الماضية، من مرونة ملحوظة واستخدام طرق مبتكرة في مواجهة التحديات غير المسبوقة، بدءاً من الوباء إلى التحول الرقمي، ومن أزمة المناخ إلى التوترات الجيوسياسية. كما تم تسليط الضوء على ضرورة القدرة على التكيف والتطور للبقاء في الطليعة، خلال التصدي للتحديات المستمرة، ومنها التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع تكاليف تمويل الديون، وتقلبات الأسواق العامة، وتعطل سلسلة التوريد، وتحديات العمل. فضلاً عن أهمية توجيه رؤوس الأموال لاغتنام الفرص الناشئة عالمياً خلال عامي 2024 - 2025.

كيهو بارك: الإمارات مؤهلة لتكون مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي.

وشارك في هذه المناظرة كيهو بارك - الرئيس التنفيذي لشركة LB Investment كوريا، الذي أشار في حديثه إلى، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك كل الإمكانات التي تؤهلها، لأن تكون مركزاً للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، لأنها تحظى ببنية تحتية كبيرة للاستثمار الرأسمالي، لافتاً إلى أهمية تعزيز الشراكات لتطوير التكنولوجيا بين المؤسسات والجامعات ومراكز الأعمال والشركات العالمية.

وفي حديث له مع ماثيو ستيفنسون، رئيس الاستثمار والخدمات في المنتدى الاقتصادي العالمي، أثناء المناظرة، قال بارك: «يجب أن نحدد مجالات التعاون مع الشركات التكنولوجية العملاقة، لاسيما أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله المبكرة، ما يتطلب من الحكومات والمستثمرين التفكير بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل»، واختتم بارك حديثه بدعوة المستثمرين للتعاون مع الدول الصناعية الكبرى والقوية مثل كوريا الجنوبية. مشيراً إلى، «أهمية تعزيز برامج التعليم والتدريب لتطوير المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي».

وتناول الجزء الثاني من مناظرة القادة العالميين تحت عنوان، «عصر المرونة: التوجهات الصناعية والتكنولوجية الكبرى واتجاهات وتوقعات الاستثمار 2024»، أهمية الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على تدفقات الاستثمار ومشهد الأعمال. كما تم بحث استراتيجيات التعامل مع التطورات التكنولوجية المبتكرة والمتسارعة، وكيفية تسخير الفرص التي تتيحها الابتكارات ومواجهة التحديات المصاحبة.

إسماعيل الشاهين: تلعب وكالات ترويج الاستثمار دوراً محورياً بالتنمية

كما تحدث في جلسة القادة العالميين إسماعيل الشاهين، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي للرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار، وقال: «تلعب وكالات ترويج الاستثمار دوراً محورياً في التنمية الاقتصادية، نظراً لقدرتها على تبسيط إجراءات الترخيص والاستفادة من التكنولوجيا لجذب الاستثمارات، وفي الوقت ذاته لا يمكن إنكار أهمية التقدم التكنولوجي في تبسيط العمليات وتسهيل مشاركة المستثمرين».

وقال كلافر جاتيتي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا: «تحظى إفريقيا بأهمية كبيرة في التنمية الاقتصادية العالمية، لا سيما في توفير المواد الخام الأساسية للتقدم التكنولوجي. تحتاج إفريقيا إلى الانتقال من مورد للمواد الخام إلى مركز صناعي»، وشدد جاتيتي على الإمكانات التي تمتلكها المجمعات الصناعية والمناطق الاقتصادية في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

كلافر جاتيتي: إفريقيا توفر المواد الخام الأساسية للتقدم التكنولوجي

وسلَط جمال الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، الضوء على تأثير جائحة كوفيد-19 على الشركات، مشدداً على الحاجة إلى التكيف وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا، وأشاد بجهود التنويع الاقتصادي التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحولها إلى مركز حيوي يجذب اهتماماً كبيراً من المستثمرين في مختلف القطاعات.

وبدوره، سلَط سمير عبدالله ناس، رئيس اتحاد الغرف العربية ورئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بالتكيف مع التقنيات الجديدة لتحقيق النمو الاقتصادي. وشدد على أهمية التعليم القائم على المهارات والتعاون بين القطاعات لمعالجة التحولات في العمالة. كما شارك السيد عبدالله ناس الحضور بتقديم رؤى حول المرونة الاقتصادية للبحرين ورؤيتها للنمو والتعاون في المستقبل.

ومن جانبه، أكد جونغ سوك بارك على أهمية تطوير المدن الذكية في مواجهة التحديات المعاصرة مثل تغير المناخ والكوارث الطبيعية، وسلط الضوء على التحول من مبادرات الحكومة الإلكترونية التقليدية إلى التركيز المجتمعي الأوسع، مع الاعتراف ببداية الثورة الصناعية الرابعة. وشدد بارك على الحاجة إلى الشمول الرقمي والدعم الحكومي لتسهيل تطوير المدن الذكية، وضمان معالجتها للمخاوف البيئية والاجتماعية والحوكمة مع سد الفوارق الاقتصادية.

وأكد المتحدثون على ضرورة الالتزام بمتابعة مبادرات جديدة لمشاريع المدن الذكية، والسعي إلى إجراء دراسات حالة ناجحة لتشكيل وصياغة الاستراتيجيات وتخصيص الموارد بشكل فعال، فيما دعا بارك إلى المشاركة في مشاريع المدن الذكية والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة في هذا المسعى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nw8864bs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"