عادي
أجرى حواراً صريحاً مع ماكرون حول الشرق الأوسط وأوكرانيا والتعددية القطبية

شي: لن ننسى قصف «الناتو» السفارة الصينية في بلغراد

02:30 صباحا
قراءة دقيقتين
ماكرون وزوجته وشي وزوجته يقفون مع راقصي الفولكلور في جبال البيرينيه (أ ف ب)

انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الثلاثاء، حلف شمال الأطلسي (الناتو) على خلفية قصفه «الفاضح» للسفارة الصينية في يوغوسلافيا عام 1999، محذراً من أن بكين «لن تسمح قط بتكرار حدث تاريخي مأساوي كهذا»، وذلك قبل توجهه إلى صربيا قادماً من فرنسا، حيث أجرى حواراً صريحاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منطقة البيرينيه الجبلية حول الصراع في الشرق الأوسط والأزمة الأوكرانية والعالم المتعدد الأقطاب. كما وقع البلدان 18 اتفاق تعاون في مجالات متنوعة.

وقال الرئيس الصيني، في تصريحات نشرتها صحيفة «بوليتيكا» الصربية قبل وصوله إلى بلغراد مساء أمس الثلاثاء. وقال إنه لا ينبغي نسيان هجمات «الناتو» على السفارة الصينية في بلغراد قبل 25 عاماً، ما أسفر عن مقتل ثلاثة صحفيين صينيين. وأضاف «يجب ألا ننسى ذلك أبداً.. لن نسمح أبداً لمثل هذا التاريخ المأساوي أن يعيد نفسه». وخلال قصف حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا عام 1999، قتلت الصواريخ الأمريكية ثلاثة صحفيين صينيين في ضربة وصفها البيت الأبيض فيما بعد بأنها خطأ.

وأمس، اصطحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الصيني إلى منطقة البيرينيه الجبلية، حيث أجريا حواراً مباشراً وصريحاً حول الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية. ووصل الزعيمان برفقة زوجتيهما، بعد الظهر إلى جبل تورماليه إحدى محطات الصعود في طواف فرنسا للدراجات في أعالي البيرينيه في جنوب غرب البلاد. وقصد ماكرون مطعماً جبلياً يقع على ارتفاع كبير حيث تناول الرئيسان مع زوجتيهما الغداء. وقدّم ماكرون هناك هدايا لنظيره الصيني. وقال ماكرون لشي الذي يزور فرنسا للمرة الأولى منذ عام 2019 «أعلم أنك تحب الرياضة.. سنكون سعداء بوجود درّاجين صينيين في السباق».

وشدد الرئيسان الصيني والفرنسي على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن، وتنفيذ ملموس لحل الدولتين، ونددا بسياسة إسرائيل في بناء المستوطنات والتي تتعارض مع القانون الدولي.

وأوضح شي موقف الصين المبدئي بشأن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي والأزمة الأوكرانية، قائلاً إن «المأساة الممتدة للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي اختبار للضمير الإنساني، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك».

وفي سياق الأزمة الأوكرانية، شدد شي على أن الصين أعلنت موقفها بشأن الأزمة الأوكرانية في مناسبات عدة، قائلاً: «بكين لم تبدأ الأزمة الأوكرانية، وليست طرفاً أو مشاركة فيها»، مشيراً إلى أنه بدلاً من أن تكون متفرجة، تلعب الصين دوراً مهماً من أجل السلام. وكرر الرئيس الصيني رغبته في العمل بهدف التوصل إلى حل سياسي. وأيد «هدنة أولمبية» دعا إليها ماكرون أيضاً لمناسبة أولمبياد باريس هذا الصيف. وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي بأن هذه الهدنة قد تساهم على صعيد أوكرانيا في بدء عملية سياسية الطابع بعد أكثر من سنتين على اندلاع النزاع. كما دعا شي إلى «تبني نظرة بعيدة المدى والعمل معاً من أجل عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"