عادي
«الأونروا» تنفي فتح معبر كرم أبو سالم والعثور على مقبرة جماعية جديدة

إسرائيل توسع دائرة النار وتشن غارات كثيفة على رفح

01:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون يستخدمون جرافة للبحث عن الجثث في مجمع الشفاء

وسَّع الجيش الإسرائيلي من دائرة عملياته العسكرية في رفح نارياً، أمس الأربعاء، وكثف غاراته الجوية على المدينة، موقعاً عشرات القتلى والجرحى، فيما نفت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة مزاعم إسرائيلية بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، وبينما تم الكشف عن مقبرة جماعية ثالثة في مجمع مستشفى الشفاء الطبي في غزة، وانتشال عشرات الجثث منها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن كمية الوقود في المستشفيات بجنوب القطاع تكفي لثلاثة أيام فقط.

وأطلقت الدبابات الإسرائيلية قذائفها نحو البنايات العالية وسط مدينة رفح ما بين بلدية رفح مروراً بدوار العودة قلب المدينة، ووصولاً إلى دوار النجمة على مدخل مخيم الشابورة. ووصل القصف إلى أطراف حي الجنينة وحي البرازيل شرق رفح. وأغارت طائرات إسرائيلية على محيط جامعة القدس المفتوحة سابقاً. وأطلقت الدبابات قذائفها بالتزامن مع غارات جوية على منطقة الشوكة، أول القرى ذات الكثافة السكانية في رفح. وتحدثت مصادر فلسطينية عن مغادرة مئات السيارات والشاحنات شرق المدينة نحو مواصي خان يونس وفي بعض الأحيان إلى دير البلح. وارتكب الجيش الإسرائيلي 7 مجازر في القطاع راح ضحيتها 55 قتيلاً و200 مصاب خلال الساعات الماضية، فيما ارتفع عدد ضحايا الحرب إلى 34844 قتيلاً و78404 مصابين منذ 7 أكتوبر، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأربعاء. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة أربعة جنود بمعارك في قطاع غزة خلال الساعات الماضية.

من جهة أخرى، نفت وكالة «الأونروا» مزاعم الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الأربعاء، بأنه أعاد فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد أربعة أيام على إغلاقه، في أعقاب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل أربعة جنود. وكان الجيش الإسرائيلي ادعى في بيان أنه أعاد فتح معبر كرم أبو سالم أمام المساعدات، كما ادعى البيان أن معبر إيريز (بيت حانون) الآخر يواصل العمل لإيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية. إلا أن المتحدثة باسم الأونروا، جولييت، أكدت «أن معبر كرم أبو سالم غير مفتوح». وقالت إن «المعبرين مغلقان، ونطالب بإعادة فتحهما»، موضحة «عادة ما نحصل على الوقود عبر رفح وليس عبر كرم أبو سالم». وأضافت أنه «لم تصل المساعدات الإنسانية خلال الأيام الثلاثة الماضية. لقد بدأنا بتقنين الوقود. وتبلغ الاحتياجات اليومية للأغراض الإنسانية 300 ألف لتر من الوقود».

في غضون ذلك، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الطواقم الطبية تمكنت من العثور على مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي انتشلت منها 49 جثماناً حتى الآن ولا تزال عملية الانتشال مستمرة. وأضاف المكتب أن «عدد المقابر الجماعية التي تم العثور عليها داخل المستشفيات ارتفع إلى 7 مقابر جماعية، واحدة في مستشفى كمال عدوان، وثلاث مقابر في مجمع الشفاء الطبي، وثلاث مقابر في مجمع ناصر الطبي، وقد تم انتشال من هذه المقابر حتى الآن 520 قتيلاً».

إلى ذلك، حذر مدير منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، من أن كمية الوقود في المستشفيات بجنوب قطاع غزة تكفي لثلاثة أيام فقط. وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة إكس «الوقود في مستشفيات جنوب غزة يكفي لثلاثة أيام فقط، ما يعني أن عملها قد يتوقف قريباً». وأكد تيدروس أن «أحد المستشفيات الثلاثة في رفح، مستشفى النجار، بات خارج الخدمة بسبب القتال الدائر في محيطه والعملية العسكرية في رفح». وحذر من أن «إغلاق المعبر الحدودي ما زال يمنع الأمم المتحدة من إدخال الوقود. ومن دون الوقود، ستتوقف كل العمليات الإنسانية»، مضيفاً أن «إغلاق الحدود يعوق أيضاً إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"