عادي

جلسة نقاشية عن «المحتوى الموسيقي» وأسرار نجاح شعر الطفل

19:49 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من جلسة «شعر الأطفال: خصائصه ومعاييره»
الشاعرة صوبحا ثارور خلال الجلسة
د.العيد جلولي
جانب من جلسة «شعر الأطفال: خصائصه ومعاييره»

أكدت جلسة «شعر الأطفال: خصائصه ومعاييره» خلال مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024، والتي استضافت د.العيد جلولي، والشاعرة صوبحا ثارور، أن الأديب الناجح هو من يستطيع الجمع بين النص الشعري الذي يحمل قيماً تعليمية وتربوية، مع الحفاظ على جماليات اللغة والإيقاع، بحيث يقدم للطفل محتوى غنياً بالمحتوى الجيد دون التضحية بالجودة الفنية، مسلطين الضوء على دور المغامرة في أدب الطفل.

وخلال الجلسة النقاشية التي أدارتها د.سونيا سويد، أشار د.العيد جلولي إلى أن الإيقاع والموسيقى يلعبان دوراً محورياً في جذب انتباه الصغار وتفاعلهم مع القصيدة، مشيراً إلى أن الأوزان الشعرية العربية، سواء القديمة أو الحديثة غنية ومتنوعة، وتوفر مساحة للشاعر لينتقي النغمات التي تتناسب مع عالم الطفولة.

وشدد جلولي على أهمية استثمار التراث والفلكلور في إبداع قصائد وأشعار للأطفال، وأن هذا القطاع يمثل مساحة توحي للشاعر بأفكار محتوى يربط الأطفال بثقافات متنوعة، ويسهم في إثراء المعارف اللغوية والتاريخية لدى الأطفال.

وقال العيد جلولي: «من الضروري أن يتم التركيز على نوعية وأسلوب محتوى كل مرحلة من مراحل حياة الطفل، فكل مرحلة لها خطابها، وكلماتها، وتحدياتها، خاصة أن هناك قيماً جديدة ومعاصرة، ولا شك أن طفل اليوم لم يعد ذلك الطفل في السابق، فهو محكوم بوسائط تقنية جديدة، وهو أقرب إليها منا نحن الكبار، والأديب الناجح هو الذي يستطيع أن يقتحم عوالم هذا الطفل وإقناع فضوله بذكاء وفطنة».

وتحدثت الأديبة الأمريكية من أصل هندي صوبحا ثارور، عن معايير وخصائص الشعر الموجه للأطفال، مؤكدة أهمية سرد القصص واستخدام القافية كوسيلة للتواصل مع الأطفال بطرق مختلفة.

وقالت: «نحن جميعاً جزء من مجتمع عالمي يحتوي على مشتركات إنسانية، والأطفال يجذبهم ما يتناسب مع عوالمهم، وأنا أؤمن بأن ما نكتبه للصغار الآن يؤثر في مستقبلهم، لذا، يجب أن نكتب للأطفال بحكمة، وأن نختار بدقة ما نطرحه أمامهم؛ لأنهم أذكياء أكثر مما نتصور».

وتحدثت صوبحا ثارور، عن الدور الحيوي للمغامرة في أدب الأطفال، مؤكدة أنهم ينجذبون طبيعياً إلى القصص المملوءة بالمغامرات، ولفتت إلى أنه من الضروري دمج الأديب القيم والرسائل الإيجابية ضمن سياق هذه المغامرات، مستغلاً الأحداث لتعليم الأطفال وتوجيههم.

وقالت: «الأطفال لديهم القدرة على فهم النصوص واستنباط المعاني الكامنة وراء الكلمات، ما يجعل من الأدب وسيلة فعّالة لنقل المعرفة إليهم، وعلى الكاتب في شعر الطفل أن يحترم ذكاء الطفل، ويدرس ما يكتبه بعناية قبل إخراجه للقراء».

وأكدت الأديبة صوبحا ثارور، أهمية الموسيقى في الشعر التعليمي الموجّه للأطفال، مشيرة إلى أن النغمة والموسيقية الشعرية تعزز عملية التعلّم لدى الصغار، وأن التكرار في الكلمات، مترافقاً مع نغمة موسيقية جذابة، يسهم في ترسيخ المعلومات والقيم التي يسعى الشاعر إلى نقلها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"