عادي
«الرادا» يمدّد حالة الحرب ويقرّ قانوناً يسمح بتجنيد سجناء

روسيا توجه ضربات ب«الخناجر» وتسيطر على بلدتين جديدتين

01:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
منزل مدمر في كراسيلفكا قرب كييف(أ.ف.ب)

شنت القوات الروسية ضربات مكثفة باستخدام صواريخ «كينجال»(الخنجر) الفرط صوتية، وأسلحة أخرى لاستهداف مواقع عسكرية وقطاع الطاقة الأوكراني رداً على هجمات كييف على منشآت للبنى التحتية الروسية، كما سيطرت القوات على الأرض على بلدتين جديدتين، فيما مدّد البرلمان الأوكراني للمرة ال11«حالة الحرب» والتعبئة وأقر مشروع قانون يسمح بتجنيد سجناء مدانين.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس الأربعاء، أن قواتها شنت ضربات مكثفة بأسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى تطلق من البحر والجو، منها نظام «كينجال» الصاروخي الفرط صوتي، ومسيّرات، على مرافق الطاقة ومؤسسات المجمع العسكري الصناعي في أوكرانيا.

مضيفة أن هذا الهجوم أدى إلى «انخفاض كبير في قدرة أوكرانيا على إنتاج السلع العسكرية، وكذلك نقل الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية إلى خط التماس القتالي». وقال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو «العدو لم يتخل عن خططه لحرمان الأوكرانيين من النور. هجوم ضخم آخر على الطاقة لدينا». وأوضح أن الهجمات استهدفت منشآت لإنتاج ونقل الكهرباء في مناطق بولتافا (شرق)، وكيروفوغراد (وسط)، وزابوريجيا (جنوب)، ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وفينيتسا (غرب).

كما سيطرت القوات الروسية على بلدتين جديدتين هما كيسلوفكا الواقعة في مقاطعة خاركيف، ونوفوكالينوفو في دونيتسك. كما صدت 11 هجمة مضادة، مكبدة العدو عدداً من المعدات الحربية، منها دبابة «ليوبارد» ألمانية الصنع. وأفادت بأن خسائر الجيش الأوكراني بلغت نحو 1050 جندياً خلال 24 ساعة.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا استخدمت 76 وسيلة هجوم جوي، 55 صاروخا، و21 مسيّرة هجومية، مشيراً إلى أن منظوماته للدفاع الجوي اعترضت 39 صاروخاً و20 مسيّرة.

من جهة أخرى، صوت مجلس الرادا (البرلمان) الأوكراني لتأييد مشروعي قانونين لتمديد «حالة الحرب» والتعبئة العامة في البلاد لمدة 90 يوماً أخرى، وكان زيلينسكي أحال، يوم الاثنين الماضي، مشروعَي القانونين إلى البرلمان. وأعلنت «حالة الحرب» والتعبئة العامة في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 وتم تمديدها 10 مرات مذاك.

كما أقرّ البرلمان الأوكراني، امس الأربعاء، مشروع قانون يسمح لسجناء ومدانين بجرائم بالقتال في صفوف القوات المسلّحة. ويفتح مشروع القانون إمكان انضمام فئات معينة من السجناء الذين أعربوا عن رغبتهم في الدفاع عن بلادهم، إلى قوات الدفاع. ولا يزال يتعيّن أن يوقع رئيس البرلمان الأوكراني وزيلينسكي على النص قبل أن يدخل حيّز التنفيذ.

وحذرت روسيا الأربعاء باريس من أنه إذا أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قوات إلى أوكرانيا فإن الجيش الروسي سيعتبر أفرادها أهدافاً مشروعة. وأثار ماكرون جدلاً عندما قال إنه لا يستبعد إرسال قوات برية لأوكرانيا مستقبلاً. وحذر من أنه إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا فإن مصداقية أوروبا ستهوي إلى الصفر. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين «إذا ظهر فرنسيون في منطقة الصراع، فسيصبحون حتماً أهدافاً للقوات المسلحة الروسية. ويبدو لي أن باريس لديها بالفعل ما يثبت صحة ذلك».

وأعلن وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، أمس الأربعاء، أن بريطانيا ستطرد الملحق الدفاعي الروسي في البلاد، والذي وصفته لندن بأنه «ضابط استخبارات عسكري غير معلن». وقال وزير الداخلية أيضاً، إن عدة أملاك روسية على الأراضي البريطانية، والتي تشتبه لندن في أنها تستخدم «لغايات استخباراتية» ستفقد وضعها الدبلوماسي. كما أعلن كليفرلي عن «قيود جديدة على التأشيرات الدبلوماسية الروسية».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو سترد بالشكل المناسب على طرد الملحق العسكري الروسي من لندن. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"