أعلنت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر عن توسيع نطاق خدماتها لتصبح متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ومنح المستثمرين حسابات مصرفية مضمونة خلال 3 أيام عمل فقط، وذلك استجابةً للطلب المتزايد من الناشرين والمستثمرين ورواد الأعمال، وبهدف تسهيل عملية الحصول على تراخيص العمل بكفاءة وسرعة فائقة، وتعزيز مكانة المدينة كواحدة من أبرز المناطق الحرة في المنطقة.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنطقة، في مقر هيئة الشارقة للكتاب، بحضور منصور الحساني، مدير المنطقة، وعدد من مديري الإدارات.
وتمثل الخطوة الجديدة نقلة نوعية في تسهيل إجراءات تأسيس الأعمال التجارية، وتشمل الخدمات المقدمة إصدار رخص الأعمال، وتوثيق عقود التأسيس والإيجار، وتأمين مساحات مكتبية ملائمة للشركات. كما يتيح النظام الجديد للمستثمرين إمكانية تسجيل ملكية الأسهم لغاية 7 مساهمين، مع فرصة الحصول على تأشيرات غير محدودة للمستثمرين والشركاء، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي، ويمهد الطريق للتوسع العالمي للشركات. وتأتي هذه الخدمات مدعومة بشهادات تأسيس ونشاط أعمال، تحدد أنشطة الأعمال المعتمدة بموجب الترخيص، ما يعزز من ثقة العملاء، ويؤكد الكفاءة العالية التي تتمتع بها المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر.
وبهدف تعزيز مكانتها كمركز للعاملين في الصناعات الإبداعية ورائد للأعمال، كشفت المنطقة عن إطلاقها مبادرة جديدة تقدّم حلولاً مالية مبتكرة؛ حيث تضمن للشركات المسجلة لديها إمكانية فتح حسابات مصرفية مضمونة خلال 3 أيام عمل فقط، وخطة دفع سهلة لحاملي البطاقات الائتمانية من المؤسسات المالية والبنوك الشريكة التي يبلغ عددها أكثر من 35 مؤسسة مالية ومصرفاً محلياً وعربياً ودولياً؛ بهدف تسريع وتيرة الأعمال، وتعزيز الثقة بين المنطقة الحرة والمؤسسات المالية، مما يُسهم في تسهيل التدفقات المالية ودعم الاستثمارات.
وأكد منصور الحساني أن المنطقة منذ تأسيسها في العام 2017، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهي تقطع أشواطاً متسارعة لتكون مجتمعاً متكاملاً للصناعات الإبداعية المرتبطة بالنشر والمعرفة والصناعات الثقافية بشكل عام، في مكان واحد يجمع منظومة من الأعمال التي تتشارك المصالح وتتبادل التجارب والمعارف والخدمات.
وقال الحساني: «أنتجت هذه الرؤية ثمارها في مرحلة يسيرة، وأصبحت المنطقة مساهماً رئيسياً في النمو والتنمية، والتنوع في القطاعات الاقتصادية، وفي ترسيخ ثقافة الاستدامة، إلى جانب مساهماتها الكبيرة في تعزيز تنافسية إمارة الشارقة وجاذبيتها أمام مجتمعات الأعمال في العالم، لتحتضن أكثر من 10 آلاف شركة تمارس ما يزيد على 2000 نشاط تجاري في مختلف المجالات والتخصصات».
وأضاف الحساني: «اهتمامنا بتطوير وتحديث خدمات المنطقة يعكس حرصنا على دعم وتعزيز منظومة الأعمال في إمارة الشارقة والإمارات، كما يجسد ثقتنا بتنافسية ومزايا قطاعات الأعمال في الإمارة التي تحقق نجاحات كبيرة على صعيد النمو والتوسع واستدامة الأعمال، ونحن مستمرون بتطوير خدماتنا وتحديثها وابتكار الجديد منها في كل مرحلة؛ ليس مواكبةً لتطورات واحتياجات مجتمعات الأعمال المحلية والعالمية فحسب، بل لنكون سباقين دوماً لكل ما فيه خدمة اقتصادنا ورفعة وازدهار مجتمعنا».
