أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، امس الخميس، أن القوات النووية الروسية في حالة تأهب «دائمة»، وقال إن روسيا ستبذل قصارى جهدها لتجنب مواجهة عالمية، لكن في الوقت نفسه لن تسمح لأحد بتهديدها، واتّهم «النخب في الغرب» بإثارة النزاعات حول العالم، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على 845 عسكرياً أوكرانياً، وأسقطت 28 مسيّرة، وعشرات الصواريخ الغربية، بينما أعلنت أوكرانيا عن ضربة بمسيّرة على مصفاة نفط روسية على بعد 1200 كلم من حدودها.
ففي خطابه في الساحة الحمراء أمام آلاف الجنود الذين ارتدوا بزّات عسكرية مخصصة للمراسم، حذّر بوتين من أن قوات بلاده النووية في حالة تأهب «دائمة»، مؤكّداً أن موسكو لن تسمح بأي تهديدات غربية، واتّهم «النخب في الغرب» بإثارة النزاعات حول العالم. وقال إن «روسيا ستبذل قصارى جهدها لتجنب مواجهة عالمية لكن في الوقت نفسه لن نسمح لأحد بتهديدنا. قواتنا الاستراتيجية في حالة تأهب دائمة».
يذكر ان عرض التاسع من مايو/ أيار العسكري يحيي ذكرى إلحاق الاتحاد السوفييتي الهزيمة بألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وبات هذا التاريخ أهم عطلة رسمية في روسيا في عهد بوتين.
وفي تصريحات نشرها الكرملين بعد العرض، امس الخميس، تعهّد بوتين تحديث أسلحة جيشه، وقال إن روسيا مستعدة لاستخدام أي قطع يمكنها الحصول عليها من الخارج لتصنيعها. وقال في اجتماع مع قادة الجيش إن «التكنولوجيا العسكرية الحديثة ستتغيّر بسرعة بالغة. إذا أردنا أن ننجح، سيتعيّن علينا دائماً أن نكون متقدّمين بخطوة». وأضاف «لدى العدو وسائل حديثة للغاية كما أن المجتمع الغربي بأسره يعمل من أجل عدوّنا(أوكرانيا)».
وشاركت طوابير من المعدات العسكرية الروسية في العرض رغم أنه بدا أقل صخباً، بشكل لافت، مما كان عليه في السنوات السابقة. وفي العرض العسكري القصير عرضت روسيا دبابة واحدة فقط، من طراز تي-34. وحلقت مقاتلات فوقها ورسمت بالدخان الألوان الثلاثة العلم الروسي. وتضمن العرض أيضاً الصاروخ الاستراتيجي الروسي العابر للقارات يارس، والذي قال مذيع تلفزيوني إن «قدرته مضمونة على ضرب أي هدف في أي نقطة من العالم».
وحضر قادة تسع دول عرض أمس الخميس، هم قادة خمس دول سوفييتية سابقة، هي: بيلاروسيا، وكازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، إضافة إلى قادة كوبا، ولاوس، وغينيا بيساو.
من جهة أخرى،أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 845 عسكرياً، وإسقاط 28 مسيّرة، وعشرات الصواريخ الغربية أطلقتها قوات كييف على مختلف المحاور خلال 24 ساعة. وذكرت أن قواتها عززت مواقعها، وألحقت أضراراً بالعدو في محيط بلدة بوروفايا، بمقاطعة خاركيف، وصدت هجوماً في منطقة محطة سينكوفكا للسكك الحديدية في المقاطعة. كما صدت 12 هجوماً للقوات الأوكرانية في منطقتي كراسنويه، ومحيط ستارومايورسكويه، بجمهورية دونيتسك، كما ألحقت خسائر كبيرة بالجيش الأوكراني في مقاطعات زابوريجيا، وخيرسون، ودنيبر، وبيتروفسك، ودمرت مدافع غربية وناقلات جند مدرعة إحداها M113 أمريكية وآليات عسكرية. وثلاث دبابات، فضلاً عن إسقاط صاروخي «أتاكمس» تكتيكيين أمريكيين، و15 صاروخاً تشيكياً، فامبر، وصاروخ هيمارس أمريكي، و5 قنابل موجهة من نوع هامر فرنسية.
وقال مصدر في قطاع الدفاع الأوكراني لوكالة فرانس برس، امس الخميس، إن أوكرانيا قصفت بمسيّرة مصفاة نفط روسية في جمهورية باشكورتوستان على مسافة قياسية تبلغ نحو 1200 كيلومتر من حدودها. وأضاف أن المسيّرة ضربت مصفاة نفط نفتخيم سالافات (التابعة للعملاق الروسي) غازبروم، الواقعة في بلدة سالافات.(وكالات)
