على مدار 15 دورة حافلة بالعطاء المعرفي والأنشطة والفعاليات التي تشكل وعي وهوية الناشئة رسم مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تتواصل دورته الحالية في مركز إكسبو الشارقة، حتى 12 مايو/ أيار الجاري، تحت شعار «كُن بطل قصتك» تاريخاً من التراكم المعرفي، خصوصاً في مجال أدب الطفل والكتاب الموجّه له، حيث تشارك فيه مكتبات ودور نشر محلية وعربية وعالمية، مقدمة جديدها.
في أروقة المهرجان، والذي تشارك فيه حالياً 186 دار نشر من 20 دولة، استطلعنا آراء بعض المشاركين، حول طبعاتهم السنوية ونسبها، وعن جديدهم في «الشارقة القرائي»، وأهميته في أجندتهم السنوية، ونسب العناوين الجديدة، التي يشاركون فيها في كل عام، حيث أوضحوا أن المهرجان حدث استثنائي على خريطة معارض الكتب والفعاليات الثقافية بشكل عام، لما يحمل من تخصص وفرادة في الأنشطة والفعاليات الموجهة للطفل.
وحول معدلات طباعة الكتب سنوياً، وإن كان الناشرون يحددون موعداً للطباعة لتكون الكتب جاهزة في المهرجان، قالت رتيبة الشيخ سعد، من دار الرقي في لبنان، المشاركة في الدورة الحالية من المهرجان: «بوصفنا دار نشر عربية متخصصة في كتب الأطفال، نشارك في معارض الكتب، ونخطط طبعاً لهذه المشاركة، لكن طبيعة المهرجان وما يحمل من تخصص تتطلب نوعيات خاصة وجديدة من الكتب، ونحن في دارنا ننجز قرابة 25 كتاباً للسنة، وكلها موجهة للناشئة والأطفال، وطبعاً نعرضها اليوم أمام زوار هذه التظاهرة الثقافية، وهي متنوعة من حيث النوع والفئات العمرية».
وأكد بسام جمال حسين، ممثل جناح دار الأمل من مصر، أهمية المهرجان في برنامجهم السنوي، وتحضيرهم الدائم لهذه الفعالية الثقافية الرائدة الموجهة للطفل، وقال: «المهرجان مهم، كونه يبني الأجيال الجديدة، ونحن ننسجم معهم في هذه الأهداف، حيث تتخصص دارنا في كتب الأطفال واليافعين، وننشر سنوياً قرابة 45 كتاباً، منها 24 عنواناً جديداً تشارك للمرة الأولى في المهرجان، وهي عبارة عن مجموعة واسعة من السلاسل، مثل (قصص الحيوان والطير) و(عباقرة المسلمين)، وغير ذلك من الإصدارات».
فيما أشار حسن وهبة، مدير دار «كيدس تالنتس» من الإمارات إلى أنهم يطبعون قرابة 50 عنواناً، وتشارك منها قرابة 27 عنواناً تعرض لأول مرة في هذه الدورة من المهرجان، موضحاً أن تخصصهم يتماشى مع طبيعة المهرجان، حيث ينشرون كتباً موجهة للأطفال واليافعين، مثل القصص والسلاسل المعرفية والأدبية.
